اكتمال تفويج الحجاج إلى منى استعداداً للوقوف بعرفات

استقرَّ الحجاج في مشعر منى، الاثنين، لقضاء يوم التروية، وذلك تمهيداً للتوجه إلى عرفات، والوقوف بها في اليوم التاسع من ذي الحجة.

ويؤدي أكثر من 2.5 مليون حاج من 160 بلداً مناسك الحج لهذا العام، مع عودة أعداد الحجيج إلى ما كانت عليه قبل تفشي فيروس كورونا.

وكشف وكيل وزارة الحج والعمرة السعودية لشؤون الحج، عايض الغوينم خلال مؤتمر صحافي حكومي، عن وصول الحجاج بنسبة 65% إلى مشعر منى، مشيراً إلى أنَّ العدد المتبقي من الحجاج (35%) سيتم توجيههم حسب رغبتهم، إلى مشعر عرفات.

وقال الغوينم إنَّ وزارة الحج والعمرة "تواصل جهودها ميدانياً مع الشركاء في المنظومة، لضمان سلامة وصحة الحجاج وتكامل الخدمات المقدمة لهم، واستحداث النظم التي تمكّن الحجاج من أداء نسكهم بيسر وسهولة".

وأضاف الغوينم: "نشهد اليوم استفادة الحجاج من المشاريع التحولية التي قادتها رؤية السعودية 2030 عبر برنامج خدمة ضيوف الرحمن، بالتشارك مع 40 جهة تنفيذية تقود وتنفذ حزمة من المبادرات التي تهدف إلى التسهيل والارتقاء بخدمة ضيوف الرحمن".

"طوق أمني"

من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية العقيد طلال الشلهوب: "في هذا اليوم الثامن من ذي الحجة، تمَّ تنفيذ المرحلة الأولى من خطة نقل الحجاج من المشاعر المقدسة بسلاسة ويسر وطمأنينة، حيث تم اكتمال نقل الحجاج من مكة المكرمة والمسجد الحرام إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية تمهيداً للتصعيد منها للوقوف بعرفات".

وأكد خلال المؤتمر الصحافي أنَّ "الجهات الأمنية والحكومية كافة المشاركة بكامل استعداداتها، تستمر في تنفيذ مهامها في المشاعر المقدسة لإقامة مناسك حج هذا العام وفق الخطط والتنظيمات المعتمدة".

وأشار إلى استمرار قوات الحج في تنفيذ مهامها للتحقق من حصول حجاج الداخل على التصاريح اللازمة للحج، لافتاً في هذا الصدد إلى "فرض طوق أمني محكم حول المشاعر المقدسة حتى نهاية موسم الحج".

خدمات صحية

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية محمد العبدالعالي أنَّ "الحالة الصحية العامة للحجاج مطمئنة ولم نسجل بينهم أي تفشيات أو أمراض مهددة للصحة العامة".

وأوضح خلال المؤتمر الصحافي أنَّ "شبكة الخدمات الصحية التي تقدم للحجاج تمتد من خلال 140 مركزاً صحياً و32 مستشفى من بينها 3 مستشفيات ميدانية، بطاقة تصل إلى 6132 سريراً من بينها 761 سريراً للعناية المركزة، و222 سريراً للتعامل مع الإجهاد الحراري والضربات الحرارية".

وأشار العبدالعالي إلى أنه توجد أيضاً "مجموعة من المراكز الإسعافية والنقاط الطبية الممتدة في عدة أماكن التي تخدم تنقلات الحجاج خلال أدائهم للمناسك في هذه الأيام".

كما أشار العبدالعالي إلى وجود 190 سيارة إسعافية تقدم خدماتها لـ16 نقطة ومركز طبي للطوارئ في منشأة الجمرات بمنى.

ولفت إلى أنَّ خدمات وزارة الصحة تأتي مواكبة لخدمات "هيئة الهلال الأحمر" السعودي التي يقدمها آلاف المشاركين والممارسين والمسعفين والكوادر الأخرى المشاركة لهم، بأسطول إسعافي يصل لـ247 سيارة إسعافية. 

ويتوجه الحجاج، الثلاثاء، إلى عرفات حيث يمضون النهار في الصلاة والدعاء، قبل أن يغادروا باتجاه مزدلفة للمبيت فيها، ثم الانتقال منها إلى منى لتكملة مناسك الحج.

اقرأ أيضاً: