إدارة بايدن تحاول احتواء خبر العثور على مخدرات في البيت الأبيض.. وترمب يعلّق

time reading iconدقائق القراءة - 5
المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير تعقد المؤتمر الصحافي اليومي بالبيت الأبيض في واشنطن، الولايات المتحدة. 5 يوليو 2023 - REUTERS
المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير تعقد المؤتمر الصحافي اليومي بالبيت الأبيض في واشنطن، الولايات المتحدة. 5 يوليو 2023 - REUTERS
دبي- الشرق

شدّد مسؤولون الأربعاء، على أن مادة الكوكايين التي عُثر عليها في البيت الأبيض كانت متروكة في ناحية غالباً ما يستخدمها الزوار الذين يجولون في أقسام المقر الرئاسي، مؤكدين أن الرئيس جو بايدن كان وعائلته خارج المقر.

وسعى البيت الأبيض لاحتواء النبأ غير الاعتيادي، بعدما تبيّن العثور على المخدرات الأحد في مبنى تعد الحراسة فيه من الأكثر تشدّداً في العالم.

وكانت تقارير أولية أفادت بالعثور على بودرة بيضاء، ما أثار مخاوف من تجدد فصول العثور في مبان حكومية في واشنطن على مساحيق غير محددة خلال عمليات البحث أو تلقي رسائل بريدية مشبوهة، في حالات يتم التعامل معها على أنها هجمات كيميائية محتملة.

واستدعى العثور على البودرة البيضاء عملية إجلاء قصيرة الأمد.

لكن مخاوف من نوع آخر برزت بعدما خلصت تحاليل أولية أجراها تقنيون في جهاز الإطفاء في العاصمة واشنطن، إلى أن المادة هي كوكايين.

الأربعاء أعلن جهاز الخدمة السرية الذي يتولّى حماية الأبيض، إنّه "تأكّد للتوّ أنّ المادة التي عثر عليها هي كوكايين، وتحقيقنا جار".

ترمب يعلق

وجعل بايدن من إعادة إرساء التدابير التقليدية للعناية بالمقر أولوية، بعد ولاية دونالد ترمب وورود تقارير تفيد بأن الرئيس الجمهوري كان يعمد إلى التخلّص من وثائق في المراحيض.

لكن الرئيس البالغ 80 عاماً تلاحقه تقارير تكشف صخب حياة ابنه هانتر، بما في ذلك صراعه الموثّق مع إدمانه الحاد على المخدرات.

وأثار الإعلان عن العثور على مادة الكوكايين في البيت الأبيض على الفور تكهّنات بأن نجل الرئيس قد يكون معنياً بالأمر بشكل من الأشكال.

والأربعاء سارع ترمب للتعليق على الأمر بالقول: "هل هناك من يعتقد أن مادة الكوكايين التي عثر عليها في الجناح الغربي للبيت الأبيض، بالقرب من المكتب البيضاوي، هي لاستهلاك أحد غير هانتر وجو بايدن؟".

المسؤولية تقع على زائر

وفي ما يعكس الغضب السائد، بدلاً من تمحور الأسئلة حول "حلف شمال الأطلسي" (الناتو) والشؤون الجيوسياسية، سعى المراسلون خلال اجتماع بين بايدن ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون من دون جدوى، لطرح أسئلة على الرئيس بشأن ملابسات العثور على مادة الكوكايين في البيت الأبيض.

وفي مسعى لوضع حد للنميمة، أعلن البيت الأبيض أن الأدلة الظرفية، على الأقل، تشير إلى أن المسؤولية تقع على زائر، وليس على أحد على صلة بعائلة بايدن.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار، إن المخدرات عثر عليها في مكان عادة ما يستخدمه زوار يأتون إلى مقر الرئاسة بدعوة من موظفيه لتفقّد الجناح الغربي الذي يضم المكتب البيضاوي.

وقبل دخول الأقسام الحساسة للمجمع، يطلب من الزوار ترك هواتفهم النقالة في خزائن، وهو المكان الذي عثر فيه على المخدرات.

وقالت جان-بيار: "إنها منطقة تشهد حركة كثيفة، ويعبرها كثر من زوار البيت الأبيض والجناح الغربي". وقالت إن جولات من هذا النوع نظّمت أيام الجمعة والسبت والأحد من الأسبوع الماضي.

لاحقاً شدّدت جان-بيار على أن عائلة الرئيس لم تكن متواجدة في البيت الأبيض في ذاك الحين.

ولم تشأ جان-بيار الرد على مزيد من الأسئلة حول هذا الموضوع، قائلة: "نحن على ثقة بأن جهاز الخدمة السرية سيحل هذا اللغز".

لكنّها قالت إن بايدن أُطلع على الأمر، وشدّدت على أن كل العاملين في البيت الأبيض يخضعون "لتوجيهات صارمة بما في ذلك اختبار تحري المخدرات". وأضافت: "بالتأكيد نحن نتعامل مع ذلك بجدية كبيرة".

6 تساؤلات

والبهو الغربي هو مبنى ضمن مباني البيت الأبيض، ويقع فيه المكتب البيضاوي (مكتب الرئيس) ومكاتب أعضاء فريق الرئيس، ومنه يمارسون أعمالهم اليومية.

وأثارت الحادثة التساؤلات، خاصة بعد أن أرسل النائب الجمهوري توم كوتون رسالة، نشرها على صفحته على "تويتر"، إلى مدير الخدمة السرية كيمبرلي تشيتل، يطلب فيها نشر معلومات حول مكان العثور على الكوكايين.

كما سأل كوتون 6 أسئلة حول كيفية وصول الكوكايين إلى البيت الأبيض، وطالب بالإجابة على أسئلته بحلول 14 يوليو.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات