دبي -الشرق
أعلن الدفاع المدني السوري في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة "الخوذ البيضاء"، الجمعة، ارتفاع أعداد وفيات مرض الكوليرا في شمال غربي سوريا إلى 24 حالة وفاة.
وقالت "الخوذ البيضاء" في بيان على تويتر، إن "أعداد وفيات مرض الكوليرا في شمال غربي سوريا ارتفع منذ تسجيل أول حالة وفاة في سبتمبر الماضي وحتى يوم الأربعاء إلى 24 حالة وفاة والمصابين إلى 856 حالة".
وأشارت إلى أنه "كان من بينها 4 وفيات بعد وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في 6 فبراير الماضي وأدى لدمار في البنية التحتية، وخطوط المياه، والصرف الصحي في الكثير من مناطق شمال غربي سوريا".
وتسببت صعوبة الحصول على المياه النقية الصالحة للشرب في تفاقم تفشي داء الكوليرا في أنحاء محافظات سوريا التي تمزقها الحرب، وتكافح السلطات المحلية لاحتواء المرض بأقراص الكلور واللقاحات.
وتقوم وكالات الأمم المتحدة في الغالب بنقل المياه بالشاحنات إلى المجتمعات المتضررة وصرف أقراص التعقيم، لكن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" تقول إنها لا تزال بحاجة إلى نحو 9 ملايين دولار من المخصصات المالية لمواصلة جهودها حتى نهاية العام.
الكوليرا هي التهاب معوي ينتج عن تناول أغذية أو مياه ملوثة ببكتيريا تدعى "ضمات الكوليرا"، ويُقدر الباحثون أن 4 ملايين إصابة بالكوليرا تقع سنوياً وتتسبب بما يصل إلى 143 ألف وفاة، وتُعتبر هذه التقديرات متحفظة.
ويتحمل الأطفال، لا سيما دون سن الخامسة، الوطأة الأشد لهذا المرض. كما أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية هم أكثر عرضة للإصابة بأعراض شديدة فيما إذا أصيبوا بالمرض الذي يعد منعه ممكن وعلاجه سهل، بحسب موقع منظمة "يونيسف".
وتظهر على معظم الأطفال الذين يصابون بالكوليرا، أعراض بسيطة فقط أو لا تظهر عليهم أي أعراض، ويمكن معالجتهم بنجاح باستخدام محلول الإماهة الفموية. ولكن إذا ظل المرض دون علاج، فيمكن أن يقتل ضحاياه خلال ساعات.
وتتطلب حالات الإصابة الشديدة بالكوليرا علاجاً سريعاً باستخدام السائل الوريدي والمضادات الحيوية.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
