أثار هجوم طعن عشوائي على ما يبدو في بلدة قريبة من عاصمة كوريا الجنوبية، المخاوف في بلد طالما اعتُبِر آمناً في ظل انخفاض معدل الجريمة والقيود الصارمة على استخدام الأسلحة النارية، إذ إنه ثاني هجوم من نوعه تشهده البلاد في أقل من أسبوعين.
وقالت الشرطة إن رجلاً صدم مارة في الشارع بسيارته ثم نزل منها وطعن عدة أشخاص في مركز تجاري في "سونجنام"، الخميس، قبل أن تقبض عليه الشرطة في موقع الحادث. وأسفرت الواقعة عن إصابة 14 شخصاً، اثنان منهم في حالة حرجة.
وجاء الهجوم الذي لم تعرف دوافعه، بعد أيام من هجوم طعن نادر آخر في سول أودى بحياة شخص وإصابة 3 آخرين.
وقالت لي يونج-جا (78 سنة)، وهي من سكان "سونجنام"، فرت من المكان بعد سماع صراخ الناس خلال حادث الخميس، لوكالة "رويترز": "أنصح أبنائي دائماً بتوخي الحذر عندما يسافرون للخارج بسبب المخاوف من استخدام الأسلحة، لكنني أكثر خوفاً الآن في كوريا الجنوبية".
وقال ساكن آخر بالمنطقة اسمه تشوي جون هو (26 سنة) إنه كان حذراً للغاية في طريقه صباح اليوم (الجمعة) إلى العمل بالقرب من المركز التجاري حيث وقع حادث الطعن.
وأضاف: "هذا أمر مخيف، شيء من هذا القبيل قد يحدث بجواري مباشرة".
"عمل إرهابي"
ووصف الرئيس يون سوك يول الحادث بأنه عمل إرهابي ضد المواطنين الأبرياء، وأمر الشرطة بتعبئة كل الموارد المتاحة لتهدئة مخاوف الشعب.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عدة تهديدات بتقليد هذا الهجوم.
وتحدثت واحدة من سكان سول (31 سنة)، شريطة عدم نشر اسمها، خوفاً على سلامتها، قائلة "أنصح أسرتي وأصدقائي بالبقاء في المنزل".
وأضافت: "أتمنى ملاحقة الأشخاص الذين ينشرون هذه التهديدات ومعاقبتهم بصرامة".
ودعا المفوض العام للشرطة يون هي-كيون، الخميس، المواطنين إلى توخي الحذر من مثل هذه الهجمات، وطلب من المسؤولين توخي اليقظة.
وقال خبراء إن هناك خطراً من حدوث جرائم مماثلة، ودعوا السلطات إلى سرعة تحليل نمط الهجومين الأخيرين لاتخاذ الإجراءات المضادة.
اقرأ أيضاً: