غرقت قاطرة تابعة لهيئة قناة السويس المصرية بعد اصطدامها بناقلة كانت تعبر القناة، السبت، وقالت مصادر مطلعة لـ"الشرق"، إنه تم إنقاذ 6 أشخاص من أصل 7 كانوا على متن القاطرة الغارقة في منطقة البلاح بالقناة.
وقالت هيئة قناة السويس، في وقت سابق، إن أعمال الإنقاذ البحري جارية بعد حادث تصادم الناقلة "CHINAGAS LEGEND"، والقاطرة "فهد" إحدى القاطرات التابعة للهيئة في منطقة البلاح والذي أسفر عن غرق القاطرة.
وأوضح رئيس الهيئة أسامة ربيع أن التصادم وقع خلال عبور الناقلة ضمن قافلة الجنوب في رحلتها قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى الولايات المتحدة وترفع علم هونج كونج، مع القاطرة "فهد" إحدى القاطرات التابعة للهيئة في نطاق منطقة البلاح مما أدي إلى حدوث فتحات في بدن القاطرة ودخول المياه ومن ثم غرقها.
وأضاف ربيع أنه تم الدفع بفريق الإنقاذ البحري التابع للهيئة لإنقاذ طاقم القاطرة المكون من 7 أفراد حيث لا تزال أعمال الإنقاذ جارية، كما تم الدفع بالرافعة" إنقاذ " لإجراء أعمال انتشال القاطرة، مشيراً إلى أنه جاري إعداد تقرير مفصل عن أسباب الحادث والاطمئنان على حالة الطاقم.
ويبلغ طول الناقلة 230 متراً، وعرضها 36 متراً، بغاطس 27 قدماً، وحمولة كلية 52 ألف طن، وتنتظر السفينة حالياً في بورسعيد لحين انتهاء الإجراءات المرتبطة بالحادث.
أرقام غير مسبوقة
وفي وقت سابق، قال ربيع إن الهيئة حققت أرقاماً غير مسبوقة لتصل إلى 9.4 مليار دولار في السنة المالية 2022-2023، وهو أكبر دخل حققته القناة في تاريخها.
وأوضح ربيع، في حديث مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن القناة حققت زيادة غير مسبوقة بلغت نحو 35% عن السنوات السابقة، ويرجع ذلك لأسباب عدة، ومنها حفر قناة السويس الجديدة.
وأشار إلى أن الخدمات التي تقدمها القناة للسفن المارة كانت ضمن الأسباب أيضاً، بالإضافة لتخفيض زمن عبور السفن، والذي أصبح 11 ساعة فقط، فضلاً عن زيادة قدرة القناة على عبور عدد أكبر من السفن حيث أصبح لديها القدرة على السماح بمرور نحو 120 سفينة وبأحمال كبيرة.
ولفت إلى أن الهيئة تقدم خدمات جديدة كل عام تصل في بعض الأحيان إلى 5 خدمات جديدة، قائلاً إن "السفن عادة تحصل على نحو 20 خدمة بخلاف خدمة المرور من المعابر حول العالم".
اقرأ أيضاً: