السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة تدعو إلى تفكيك "تفوق العرق الأبيض"

time reading iconدقائق القراءة - 4
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة  ليندا توماس غرينفيلد خلال اجتماع للمنظمة في نيويورك- 25 فبراير 2021 - REUTERS
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال اجتماع للمنظمة في نيويورك- 25 فبراير 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

دعت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الجمعة، إلى تفكيك ما وصفته بـ"التفوق الأبيض"، وحث العالم على الوقوف موحداً ضد "آفة العنصرية" في العديد من المجتمعات والبلدان، وذلك بحسب ما أفادت شبكة "سي إن إن".

وأضافت غرينفيلد، في كلمة، خلال اجتماع الأمم المتحدة بمناسبة "اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري" الذي يصادف 21 مارس من كل عام، "إن العنصرية متأصلة مثل العفن. تبقى وتتفاقم وتنتشر، لأن العديد من المسؤولين يسمحون بذلك. بينما هناك آخرون ينظرون بعيداً، ويتظاهرون بأن العنصرية غير موجودة، لكنها مثل السرطان، إذا ما تم تجاهلها تنمو أكثر فأكثر".

واستذكرت غرينفيلد تاريخ الولايات المتحدة في العبودية والإرث الثقيل الذي يستند على فكرة تفوق العرق الأبيض، وتابعت "لدينا عيوب. عيوب عميقة وخطيرة، لكننا نتحدث عنها. نعمل على معالجتها، ونواصل العمل على أمل أن نتمكن من مغادرة الحياة أفضل مما وجدناها".

وتحدثت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة عن عمليات العنف "غير المنطقية"، وفق تعبيرها، التي تطال الأميركيين من أصل إفريقي، بمن فيهم جورج فلويد وبريونا تايلور، الذين لقيا مصرعهما العام الماضي، وأدى ذلك إلى موجة احتجاج واسعة في الولايات المتحدة، وإطلاق حملة عالمية تحت شعار "حياة السود مهمة".

واعتبرت غرينفيلد، وهي أميركية من أصل إفريقي، أن كون حياة السود مهمة، يستدعي ذلك "تفكيك سيادة البيض عند كل منعطف، لا سيما أن حكومة الولايات المتحدة حددت التطرف العنيف الداخلي باعتباره يُشكل أكبر تهديد للبلاد".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد حذّر، خلال تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية، من أن تفوق البيض والنازية الجديدة والتطرف يشكلون "تهديداً دولياً".

وأشارت غرينفيلد إلى بيانات مكتب التحقيقات الفدرالي، حول تقارير جرائم الكراهية في الولايات المتحدة، حيث ارتفعت إلى أعلى مستوى في عقد من الزمان، وقالت إن تلك البيانات لا تعكس "التنمر والتمييز والوحشية والعنف التي يواجهها الأميركيون الآسيويون منذ بداية جائحة كورونا قبل أكثر من عام".

واستنكرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة حادثة إطلاق النار الجماعي في أتالانتا، واصفة ما جرى بأنه أحدث مثال على هذا "الرعب"، إذ قضى 8 أشخاص، بينهم 6 نساء آسيويات، بالرصاص في 3 منتجعات صحية في منطقة أتالانتا ليلة الثلاثاء.

وأدت عمليات العنف تلك، التي لم تعتبرها السلطات الأميركية بعد، جريمة كراهية، إلى تصعيد المخاوف بين الجالية الأميركية الآسيوية، التي شهدت ارتفاعاً في حوادث الكراهية ضدها.

وقالت غرينفيلد إن إنهاء التمييز العنصري في نظام العدالة الجنائية الأميركي يمثل أولوية قصوى بالنسبة لإدارة بايدن. وتابعت "أنا منحدرة من العبيد وترعرعت في الجنوب المنفصل. وأعرف الوجه القبيح للعنصرية. لقد عشتها ومررت بها ونجوت منها."