دبي -الشرق
أمرت السلطات الكندية سكان مدينة يلونايف، إحدى أكبر مدن المناطق الشمالية الغربية في البلاد، الأربعاء، بإخلائها وسط تحذيرات اتساع حرائق الغابات.
ودعت السلطات، سكان بلدة هاي ريفر، القريبة من يلونايف، إلى إخلائها براً أو جواً. وقال مايك ويستويك ضابط معلومات في فرق الإطفاء في إفادة صحافية، مساء الأربعاء، إن "الحريق الذي يشاهد جنوب البلدة يتزايد، ويتحرك بسرعة، وسيقترب من المدينة الخميس".
وتوقع ويستويك، أن يصل الحريق إلى يلونايف "نهاية الأسبوع الجاري"، لافتاً إلى أنه "طُلب من سكان المدينة المغادرة كجزء من عملية الإخلاء التدريجي".
وقالت "بلومبرغ" إن المسؤولين المحليين طلبوا من سكان المناطق القريبة من الحرائق إخلاء منازلهم فوراً، فيما أعطت باقي المناطق حتى ظهر الجمعة لمغادرة يلونايف التي يقطنها 20 ألف نسمة.
وأشار مسؤولون كنديون، إلى أنه "بناء على حالة الدخان، سيتم مرافقة المغادرين بالسيارة في مناطق الحريق"، في حين "سيطلب من السكان الذين لا يمكنهم المغادرة براً التسجيل في رحلات الإخلاء الجوية".
وحتى الآن لم يتم تسجيل أي وفيات بسبب الحرائق، ولكن عدداً من المباني التي طالها الحريق قد تدمرت، بحسب "رويترز".
وقالت رئيسة المناطق الشمالية الغربية، كارولين كوكرين، إن "بعض سكان يلونايف يغادرون المدينة بشكل استباقي"، وحثت على "التزام الهدوء"، كما حذرت من أن "الطرق السريعة قد تغلق فجأة بسبب الحريق".
وقالت إدارة البيئة وتغير المناخ في المنطقة: إن "حرائق الغابات التي تبلغ مساحتها 163 ألف هكتار (402 ألف فدان) تبعد قرابة 10 كيلو متر من يلونايف".
وكانت السلطات قد أعلنت حالة الطوارئ في يلونايف في وقت سابق من الأسبوع الجاري، قبل أن يتم توسيع نطاقها لاحقاً في باقي مناطق الإقليم.
وتعرضت كندا خلال الأعوام الماضية، لسلسلة من الظروف المناخية الحادة، حيث أدت حرائق غابات هائلة طالت مناطق نفطية في عام 2016، إلى تعليق الإنتاج، وأرغمت نحو 100 ألف شخص على مغادرة منطقة فورت ماكموراي.
وفي عام 2021، سجّلت مقاطعة بريتيش كولومبيا موجات حرّ قياسية خلال فصل الصيف، تسببت في مصرع أكثر من 500 شخص، إضافة إلى حرائق غابات هائلة أتى بعضها على بلدة بأكملها، وتبعت ذلك فيضانات مدمّرة وانزلاقات أرضية.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
