زلزال المغرب.. عائلات في مراكش تبيت ليلتها الثانية بالعراء تحسباً لهزات ارتدادية

time reading iconدقائق القراءة - 4
محمد (66 عاماً) يقف بالقرب من منزله المتضرر في قرية مولاي إبراهيم بإقليم الحوز في أعقاب زلزال قوي ضرب المغرب. 9 سبتمبر 2023 - REUTERS
محمد (66 عاماً) يقف بالقرب من منزله المتضرر في قرية مولاي إبراهيم بإقليم الحوز في أعقاب زلزال قوي ضرب المغرب. 9 سبتمبر 2023 - REUTERS
مراكش/ الرباط -رويترزالشرق

تجمعت عائلات في مراكش في الساعات الأولى من صباح الأحد، بعدما أمضت ليلة ثانية في الشوارع جراء أعنف زلزال يتعرض له المغرب منذ أكثر من نصف قرن والذي جعل كثيرين يشعرون أن منازلهم لم تعد آمنة للعودة إليها.

وخيمت حالة من عدم اليقين على الكثيرين في مراكش التي تبعد نحو 70 كيلومتراً شمال شرقي مركز الزلزال، وأعربوا عن قلقهم من أن الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 2000 شخص ربما يكون ألحق أضراراً بمنازلهم، أو ربما تدمرها هزة ارتدادية في الساعات أو الأيام المقبلة.

ومنذ الزلزال الذي وقع الجمعة، وهو الأسوأ في المغرب منذ عام 1960، ينام محمد آية الحاج (51 عاماً) في الشوارع مع عائلته بالقرب من المدينة التاريخية بعد اكتشاف دلائل على تعرض منزله لأضرار تمثلت في حدوث شقوق بالجدران.

وقال لـ"رويترز": "لا أستطيع النوم في المنزل. أطلب من السلطات مساعدتي وإحضار خبير لتقييم ما إذا كان من الممكن أن أعود إلى المنزل أم لا. إذا كان هناك خطر، فلن أعود إلى المنزل".

وأمضى الناس في أنحاء المغرب ليلتهم في العراء، الجمعة، بعد الزلزال الذي ضرب البلاد، وقالت وزارة الداخلية إن عدد الضحايا وصل حتى مساء السبت، إلى 2012 حالة وفاة بالإضافة إلى 2059 مصاباً.

تضرر المدينة التاريخية

وتضررت أجزاء من المدينة التاريخية في مراكش، وهي منطقة جذب سياحي شهيرة للمغاربة والأجانب، جراء الزلزال، وسار مغاربة وأجانب، السبت، في شوارع المدينة القديمة لالتقاط صور للأضرار، وتناولوا الطعام في المطاعم الشعبية بينما تجمع آخرون للنوم في الساحة الرئيسية.

وقال نور الدين لحبابي، 68 عاماً، متقاعد ولديه 4 أطفال بينما كان يستعد للنوم في الخارج لليلة ثانية، إن الأضرار التي لحقت بمنازل الناس تبعث على الحزن والألم.

وأضاف: "إنها تجربة مؤلمة. عندما يحدث هذا لأخيك أو أختك، يكون الأمر مؤلماً حقاً".

وكان محمد إيذادي، وهو أميركي من أصل مغربي، يتفقد الأضرار التي لحقت بمسجد في المدينة، السبت، بالقرب من مكان إقامة والدته، وقال إنه كان في الساحة الرئيسية بالمدينة عندما وقع الزلزال، وحث المغاربة على رعاية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر.

وقال: "أنا متأكد تماماً من أن شعبنا المغربي وجاليتنا المغربية يمكنهم أن يتضافروا ويجتازوا هذا الموقف بأمان وسلام".

وبعيداً عن المدينة، نامت عائلات في أماكن مفتوحة وعلى طول الطرق، وقالت جورا البالغة من العمر 11 عاماً، وهي تتحدث إلى جانب والدها، إنها تشعر بعدم الارتياح بسبب اضطرارها إلى النوم بالقرب من غرباء.

وقال عبد الرحيم النوايتي، عضو المرصد الزلزالي المغربي لـ"الشرق"، السبت، إن موجات الزلازل الارتدادية قد تستمر 40 يوماً.

وأضاف النوايتي، أنه تم تسجيل 7 هزات ارتدادية منذ الزلزال الذي ضرب البلاد، الجمعة.

وأشار إلى أنه لا يتوقع زلازل جديدة قوية في المناطق المتضررة، لافتاً إلى تسجيل هزات ضعيفة في منطقة الريف بشكل دوري.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات