سيول ليبيا.. انتشال جثث جديدة بدرنة ودعوة أممية لتقييم متطلبات إعادة البناء

دعا المبعوث الأممي لليبيا عبد الله باتيلي، السبت، السلطات في شرق وغرب ليبيا للاجتماع وتقييم متطلبات إعادة البناء بعد الفيضانات التي اجتاحت مناطق واسعة في شرق البلاد.

وقال باتيلي عبر منصة إكس (تويتر سابقاً)، بعد اجتماعه بأعضاء من لجنة الشؤون السياسية في المجلس الأعلى للدولة: "شددت على ضرورة أن تجتمع السلطات في الشرق والغرب من أجل إجراء تقييم مشترك لحاجيات الاستجابة العاجلة وإعادة البناء".
          
وأضاف: "من المهم أن يرتقي القادة السياسيون إلى مستوى اللحظة، وأن يعملوا يداً بيد من أجل تجاوز آثار المأساة"، مشيراً إلى أن التنسيق بين المؤسسات في الشرق والغرب لم يكن على مستوى التضامن الذي أبداه المواطنون الليبيون.

قال فريق البحث والانتشال البحري التابع لمركز طب الطوارئ والدعم، السبت، إنه قام بانتشال أكثر من 70 جثة من مختلف المناطق البحرية بمدينة درنة.

وأضاف المركز عبر فيسبوك أن "العملية تمت بالتعاون مع فرقة 20-20، والقطع البحرية، وفريق الإنقاذ البحري، وفرقة الضفادع البشرية، وخفر السواحل، وفرقة الإصحاح البيئي، وفرق الإنقاذ والغطس الروسية والجزائرية".

قالت الفرقة الخامسة التابعة لمركز طب الطوارئ والدعم في ليبيا، الجمعة، إنها انتشلت أكثر من 100 جثة في مختلف المناطق البحرية بمدينة درنة.

وأضاف مركز طب الطوارئ والدعم، في بيان، أن هذا العمل "تم العمل بالتعاون مع كتيبة طارق بن زياد – فرقة 2020، وخفر سواحل بنغازي، وحرس سواحل طرابلس، ووحدة الإنقاذ البحري، وفرقة من الجزائر".

وأشار المركز إلى أن 5 غطاسين تعرضوا إلى إصابات متوسطة، وتم نقلهم جميعاً من قبل فريق المركز لمستشفى الوحدة التعليمي.

قالت لجنة الطوارئ بالحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، الجمعة، إن عدد الجثامين التي انتشلت حتى الآن في درنة 3 آلاف و753.

وأضافت اللجنة في بيان: "أطلقنا عملية لانتشال الجثث من البحر"، مشيرة إلى أن هناك نحو 200 غطاس من ليبيا بالإضافة إلى فرق بحث جزائرية وروسية وإيطالية ومصرية.
          
وأكدت اللجنة وجود 6 مسشتفيات تغطي مدينة درنة حالياً إضافة إلى عدد من المستشفيات الميدانية التابعة لوزارة الصحة والفرق الأجنبية.
          
وفي وقت سابق الجمعة، ذكرت هيئات إنقاذ رسمية في ليبيا أنها انتشلت الخميس، أكثر من 225 جثة من قاع البحر، حيث تتركز جهود الإنقاذ في الوقت الحالي.
          
كان وزير الصحة بالحكومة المكلفة من البرلمان عثمان عبد الجليل، انتقد هذا الأسبوع تصريحات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، الذي حدد حصيلة ضحايا السيول بنحو 11 ألفاً و300 ضحية،  و10 آلاف و100 مفقود في مدينة درنة وحدها، فضلاً عن حوالي 170 ضحية في مناطق أخرى من شرق البلاد.

دعت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، الجمعة، إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار درنة والمناطق المتضررة من الإعصار دانيال الذي ضرب البلاد، الأسبوع الماضي.

وذكر رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان أسامة حماد، في بيان، أن حكومته تسعى لتنظيم المؤتمر في العاشر من أكتوبر بمدينة درنة في شرق ليبيا.

وتسبب الإعصار دانيال في سيول عارمة اجتاحت مناطق شرق ليبيا وأسفرت عن سقوط وفقدان الآلاف، فضلاً عن إلحاق أضرار شديدة بالبنية التحتية.