قالت قوات مشاة البحرية الأميركية، مساء الاثنين، إنها عثرت على حطام بقايا المقاتلة F-35 التي فُقدت في اليوم السابق بالقرب من مدينة تشارلستون بولاية ساوث كارولينا، بعدما قفز منها قائدها.
ونقلت شبكة CNN عن مشاة البحرية، ومسؤول دفاعي أميركي وصفته بالمطلع، أنه تم العثور على "موضع حطام وتحديده على أنه بقايا المقاتلة F -35"، لافتين إلى أن مكان الحطام يقع على مسافة ساعتين تقريباً شمال شرقي قاعدة "تشارلستون" المشتركة.
وأضاف بيان مشاة البحرية الأميركية، أن القاعدة التي قادت عمليات البحث "ستقوم بنقل قيادة الحادث إلى سلاح مشاة البحرية الأميركية هذا المساء، حيث تبدأ عمليات استعادة الحطام"، ولفت إلى أن "الحادث قيد التحقيق" دون تقديم مزيد من التفاصيل.
بدورها، قالت قاعدة "تشارلستون" المشتركة في منشور على فيسبوك، إن "قائد الطائرة تمكن، الأحد، من مغادرتها بسلام بعد الحادث الذي ألم بطائرته، ونُقل إلى منشأة طبية محلية وهو في حالة مستقرة".
وذكرت القاعدة، التي طلبت مساعدة السكان للعثور على الطائرة، أن آخر موقع معروف للطائرة يوجد "على مقربة من بحيرتي مولتري وماريون"، وهما مسطحان مائيان كبيران في شمال غرب مدينة تشارلستون.
وتنتمي المقاتلة إلى سرب تدريب مقاتلات الهجوم البحري 501، وهي وحدة تركز على تدريب الطيارين لتلبية متطلبات التدريب السنوية، حسبما نقلت CNN عن الموقع الإلكتروني للوحدة.
تعليق الطيران
في السياق، أعلنت قوات مشاة البحرية في بيانها وقف عمليات الطيران مؤقتاً، في أعقاب "3 حوادث طيران من الدرجة الأولى" وقعت جميعها خلال الأسابيع الستة الماضية.
ولفتت إلى أن هذا التعليق "يستثمر في الوقت والطاقة من أجل تعزيز السياسات والممارسات والإجراءات الراسخة لمجتمع طيران القوات البحرية، بما يفيد السلامة العامة ويحمي مشاة البحرية والبحارة ويضمن بقاء سلاح مشاة البحرية كقوة قتالية جاهزة ومدربة على أعلى مستوى".
بدوره، أوضح المتحدث باسم قوات مشاة البحرية الأميركية، جيم ستينجر، أن التعليق الذي أمر به القائم بأعمال قائد مشاة البحرية، الجنرال إريك سميث، "سيستمر لمدة يومين".
وأضاف أنه "خلال ذلك الوقت ستقوم جميع وحدات الطيران التابعة للخدمة بمراجعة عمليات الطيران الآمن والسلامة الأرضية وإجراءات الصيانة والطيران والمحافظة على الجهوزية القتالية".
ووقع الحادثان السابقان في أغسطس الماضي، إذ تحطمت في 24 أغسطس، المقاتلة F/A-18 Hornet التابعة لسلاح مشاة البحرية الأميركية بالقرب من سان دييجو، ما أودى بحياة قائدها، فيما لا يزال سبب الحادث قيد التحقيق.
وبعد أيام، تحطمت الطائرة MV-22B Osprey التابعة لسلاح مشاة البحرية الأميركية خلال تدريبات عسكرية في أستراليا، ما أسفر عن وقوع 3 ضحايا من مشاة البحرية الأميركية، كما لا يزال الحادث أيضاً قيد التحقيق.
ورغم عدم وجود ما يشير إلى أنه ثم رابط بين هذه الحوادث، إلا أن مشاة البحرية صنفتها جميعاً على أنها "حوادث من الدرجة الأولى"، والتي تُعرف بأنها "الحوادث التي تسفر عن الوفاة أو أضرار في الممتلكات تزيد قيمتها عن 2.5 مليون دولار".
اقرأ أيضاً: