شهدت منطقة نيويورك الكبرى في الولايات المتحدة هطول أمطار غزيرة، الجمعة، ما أسفر عن تعطيل خدمات القطارات في الضواحي ومترو الأنفاق، وتسرب المياه إلى البيوت والأقبية، ما دفع بالسلطات المحلية لإعلان حالة الطوارئ.
ووصفت وكالة "أسوشيتد برس" هذه الأمطار بالأكثر غزارة منذ عقود عديدة، كما أنها تأتي بعد عامين من الدمار الذي تسبب فيه إعصار "إيدا" الذي أدى إلى هطول أمطار قياسية في شمال شرق الولايات المتحدة، وأسفر عن وفاة ما لا يقل عن 13 شخصاً في مدينة نيويورك، وكان معظم الضحايا من سكان شقق سفلية تعرضت للفيضان.
وعلى الرغم من عدم تسجيل وفيات أو إصابات خطيرة حتى الآن نتيجة العاصفة التي وقعت الجمعة، إلا أنها أثارت مخاوف بعض السكان، وأثارت لديهم ذكريات إعصار "إيدا" المرعبة.
طوارئ في نيويورك ولونج آيلاند
وأعلنت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوتشول عبر منصة X (تويتر سابقاً) حالة الطوارئ في نيويورك ولونج آيلاند شرق المدينة الكبرى وفي وادي هدسون، بسبب "هطول شديد للأمطار".
وأظهرت صور نشرتها وكالة "فرانس برس" ووسائل إعلام محلية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، سيارات تسير بصعوبة على طرق غمرتها المياه، وشوارع مسدودة بالكامل بسبب ارتفاع المياه إلى مستوى نوافذ السيارات.
وغمرت المياه جزئياً محطات لمترو الأنفاق العملاقة في المدينة الكبرى وتم إغلاق العديد من الخطوط المركزية في بروكلين، وقالت الشركة المشغلة عبر منصة X: "نواصل إزالة المياه الناجمة عن الفيضانات في عدة محطات في بروكلين ومانهاتن".
كما أعلن مطار لاجارديا أن جميع وسائل الوصول إلى المحطة إيه "مغلقة حالياً".
من جانبها، قالت عضو الكونجرس الديموقراطية عن ولاية نيويورك ألكساندريا أوكازيو كورتيز في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى ناخبيها، إن هطول أمطار يراوح من 5 إلى 12 سم في أحياء مانهاتن وكوينز وبروكلين، مع استمرار توقع هطول أمطار يراوح من 2 إلى 5 إلى 7 سم اعتمادا على المناطق.
ووفق هيئة الأرصاد الجوية الأميركية، فإن الطقس القاسي ناجم عن نظام ضغط منخفض على طول ساحل وسط المحيط الأطلسي، يسحب الهواء الرطب من المحيط "ما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة على المناطق الشمالية والشرقية".