تغير المناخ يجبر 43 مليون طفل على مغادرة منازلهم في 44 دولة

الصين والفلبين الأعلى نزوحاً.. وتوقعات بنزوح 96 مليون طفل خلال 3 عقود

time reading iconدقائق القراءة - 3
فتاة تجلس خارج خيمة حيث تعيش مع عائلتها في مخيم للنازحين داخلياً في مقديشو عاصمة الصومال. أكتوبر 2022 - unicef.org
فتاة تجلس خارج خيمة حيث تعيش مع عائلتها في مخيم للنازحين داخلياً في مقديشو عاصمة الصومال. أكتوبر 2022 - unicef.org
جنيف-رويترز

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الجمعة، أن الفيضانات والعواصف وغيرها من الكوارث المرتبطة بالطقس دفعت ملايين الأطفال إلى ترك منازلهم، متوقعة تدهور الوضع إذا لم تُتخذ إجراءات.

وذكرت المنظمة أن نحو 43.1 مليون طفل نزحوا داخلياً في 44 دولة بين عامي 2016 و2021 بسبب ظواهر مثل الجفاف وحرائق الغابات.

وسجلت المنظمة معظم حالات نزوح الأطفال المرتبطة بالطقس في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادي، بسبب مجموعة من الأخطار فيها، تليها منطقة جنوب آسيا.

ومن بين الدول التي سجلت أعلى أعداد على الإطلاق كانت الصين والفلبين بسبب تعرضهما لظواهر طقس متطرف، وما لديهما من أعداد أطفال كبيرة وقدرات على الإخلاء.

وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية للمنظمة، في بيان: "مع تصاعد تأثير تغير المناخ، سيزيد أيضاً الانتقال الناجم عنه".

وأضافت: "لدينا الأدوات والمعرفة اللازمتان للاستجابة لهذا التحدي المتصاعد الذي يواجه الأطفال، لكننا نتصرف ببطء شديد".

وأصبحت ظواهر الطقس المتطرف أكثر شيوعاً في السنوات القليلة الماضية بسبب تغير المناخ.

وذكرت المنظمة أن الفيضانات والعواصف شكلت 95% من حالات نزوح الأطفال خلال 6 سنوات، موضحة أن "الأطفال ينزحون بسبب تغير المناخ".

وقالت فيرينا كناوس مسؤولة ملف الهجرة والنزوح في المنظمة: "القادة يأخذون نزوح الأطفال بالكاد في الحسبان".

وتوقعت المنظمة نزوح ما يقرب من 96 مليون طفل، بسبب ظاهرة فيضانات الأنهار وحدها على مدى العقود الثلاثة المقبلة، أي بمتوسط 3.2 مليون طفل تقريباً كل عام.

والخميس، قالت خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ في الاتحاد الأوروبي إن العام الحالي في طريقه لأن يصبح الأعلى حرارة على الإطلاق، مع ارتفاع معدل ​​درجة الحرارة عالمياً حتى الآن هذا العام بمقدار 0.52 درجة مئوية عن المتوسط.

وأوضحت الخدمة أن درجة الحرارة العالمية خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر الماضيين، أعلى بمقدار 1.4 درجة مئوية من متوسط ​​ما قبل الصناعة (من الأعوام 1850 إلى 1900).

والشهر الماضي، هو الأعلى حرارة على الإطلاق على مستوى العالم، إذ ارتفعت درجة الحرارة بمقدار 0.93 درجة مئوية عن متوسط ​​درجة الحرارة لنفس الشهر في الفترة 1991-2020.

ويقول العلماء إن تغير المناخ مصحوب بظاهرة "النينيو" المناخية هذا العام، والتي تؤدي لتدفئة المياه السطحية في شرق المحيط الهادي ووسطه، وهو ما ساهم في الارتفاعات الأخيرة في درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.

تصنيفات

قصص قد تهمك