شهدت مدينة لويستون بولاية مين الأميركية، مساء الأربعاء (بالتوقيت المحلي)، حادث إطلاق نار، راح ضحيته أكثر من 22 شخصاً، فيما أصيب عشرات آخرون، وفق ما أوردته شبكة "ABC News".
وقال مسؤولون بأجهزة إنفاذ القانون إن ما بين 50 و60 شخصاً أصيبوا بعد أن أطلق رجل الرصاص في عدة مواقع منها صالة للعب البولينج.
بدورها، قالت شرطة ولاية مين عبر حسابها على منصة "X" (تويتر سابقاً)، إن "هناك إطلاق نار في لويستون، وطلبت من السكان التزام منازلهم وإغلاق أبوابها".
وأضافت أنه "لم يتم القبض على المشتبه به بعد".
وشارك مكتب رئيس شرطة مقاطعة أندروسكوجين صورة لمسلح مزعوم على حساب مكتبه بـ"فيسبوك"، مساء الأربعاء، مناشداً السكان المحليين "المساعدة على تحديد هويته عبر "ماسينجر" أو البريد الإلكتروني".
ووصفت شرطة ولاية مين الأوضاع بأنها "حالة إطلاق نار نشطة"، فيما طلبت من السكان "الاحتماء في أماكنهم". وورد في منشور على صفحة شرطة ولاية مين على "فيسبوك: "تنبيه: هناك وضع إطلاق نار نشط في مدينة لويستون".
وأضاف: "سلطات إنفاذ القانون تطلب من الجميع الاحتماء في أماكنهم. يرجى البقاء داخل المنازل وإغلاق الأبواب". وأوضح المنشور أن "سلطات إنفاذ القانون تقوم حالياً بتمشيط موقعين. إذا رأيتم أي نشاط أو أشخاص يمكن الاشتباه فيهم، يرجى الاتصال بالرقم 911".
وفي وقت لاحق، نشرت شرطة الولاية، على حسابها بموقع "فيسبوك"، صورة للمتهم، قائلة إنها تحاول تحديد موقعه، ودعت من يتعرف عليه التواصل مع جهات إنفاذ القانون.
وحددت شرطة الولاية والشرطة المحلية أن روبرت آر. كارد (40 عاما) الذي تردد أنه أودع في مصحة عقلية خلال الصيف كشخص محل اهتمام في هذه القضية. وفي وقت سابق نشرت الشرطة صوراً على فيسبوك لرجل ملتح يرتدي سترة بنية اللون وسروال جينز في أحد مسرحي الجريمة، ويحمل ما يبدو أنه بندقية نصف آلية في وضع الإطلاق.
وعثرت الشرطة على سيارة دفع رباعي بيضاء تعتقد أن كارد قادها إلى بلدة لشبونة، على بعد حوالي 11 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي، وقال مايك سوسشوك، مفوض الأمن العام في مين، إن السلطات طلبت من الناس البقاء في منازلهم في كل من لويستون ولشبونة.
وذكر عدد من وسائل الإعلام أن نشرة من جهات إنفاذ القانون في ولاية مين حددت كارد على أنه معلم متمرس للتدريب على استخدام الأسلحة النارية وأحد أفراد قوات الاحتياط بالجيش الأميركي، وتردد في الآونة الأخيرة أنه يعاني من مشاكل في الصحة العقلية، بما في ذلك سماع أصوات. وقالت أيضاً إنه هدد بإطلاق النار على قاعدة للحرس الوطني.
كما حضت جانيت ميلز، حاكمة ولاية مين، على حسابها على منصة "ْ X": "الجميع في المنطقة على اتباع توجيهات سلطات إنفاذ القانون الولائية والمحلية"، وتابعت: "سأواصل مراقبة الوضع، وسأظل على اتصال وثيق بمسؤولي السلامة العامة".