انضمت مدينتان هنديتان الاثنين لنيودلهي لتصبح المدن الثلاث ضمن قائمة المدن العشر الأكثر تلوثاً في العالم، بسبب وجود كميات كبيرة من الدخان في الهواء غداة إطلاق المحتفلين ألعاباً نارية بمناسبة عيد ديوالي، وهو عيد الأنوار الهندوسي الذي يقام سنوياً.
وجاءت مدينة نيودلهي كالعادة في المركز الأول كأكثر مدن العالم تلوثاً، وبحسب مجموعة (IQAir) السويسرية لقياس مستويات جودة الهواء يبلغ مؤشر جودة الهواء فيها 407، ما يضعها في تصنيف "خطر".
وجاءت مومباي، العاصمة المالية للهند، في المرتبة السادسة مع مؤشر جودة هواء يبلغ 157، بينما احتلت كولكاتا في شرق البلاد المركز السابع مع مؤشر جودة هواء 154.
ويؤثر مستوى مؤشر جودة الهواء ما بين 400 إلى 500 سلباً على الأصحاء، بينما يشكل خطراً على المرضى، في حين أن المستوى ما بين 150 إلى 200 يسبب عدم ارتياح لمن يعانون مشكلات خاصة بمرض الربو والرئة والقلب، ويعتبر المستوى من 0 إلى 50 جيداً.
وبدأت طبقة سميكة من السُخام (الضباب الدخاني) في الانتشار في نيودلهي منذ الليلة الماضية، ما أدى إلى ارتفاع معدل مؤشر جودة الهواء إلى مستوى مثير للقلق بلغ 680 بعد منتصف الليل.
إجراءات حكومية عقيمة
وتحظر السلطات كل عام الألعاب النارية في العاصمة، لكن يبدو أن هذا الحظر نادراً ما يُطَبَّق.
وكتب المشرع ساكيت جوخالي رسالة على منصة إكس، (تويتر سابقاً)، طلب فيها من الشرطة المحلية تقديم تفاصيل عن عدد حالات استخدام الألعاب النارية والإجراءات التي اتُخذت ضد الفاعلين.
وأرجأت سلطات نيودلهي قراراً سابقاً بتقييد استخدام المركبات بعد هطول أمطار قليلة الجمعة، ما حسّن الوضع قليلاً بعد أسبوع من الهواء السام.
وقالت الحكومة المحلية إنها تعتزم الالتزام بمنع أنشطة البناء والإبقاء على إغلاق المدارس لحماية الناس من التلوث.
لكن حرق بقايا الأشجار في الولايات الزراعية المجاورة، والذي يساهم بشكل كبير في تلوث الهواء في نيودلهي، لا يزال مستمراً بلا هوادة. ونددت المحكمة العليا الثلاثاء بـ"القتل الحقيقي لشبابنا".