"كوب 28".. 85 عاماً من تاريخ محادثات تغير المناخ

مطالب مستمرة للدول المتقدمة بخفض الانبعاثات

time reading iconدقائق القراءة - 6
شخص يتفقد أحد أجنحة معرض على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 26" في جلاسكو بأسكتلندا. 1 نوفمبر 2021 - Reuters
شخص يتفقد أحد أجنحة معرض على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 26" في جلاسكو بأسكتلندا. 1 نوفمبر 2021 - Reuters
دبي -وكالات

ينطلق مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ هذا العام "COP 28"، الخميس، ليستمر حتى 12 ديسمبر في دبي، وهو الاجتماع الثامن والعشرون لزعماء العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري، منذ انعقاد "مؤتمر الأطراف" الأول في عام 1995.

وقد يعتقد البعض أن الحديث عن تغير المناخ وتداعياته أمر حديث زمنياً، لكنه في الحقيقة بدأ منذ نحو 85 عاماً.

وعرف العالم، منذ فترة أطول، التهديد الوجودي الذي يفرضه تغيّر المناخ الناجم أساساً عن حرق الوقود الأحفوري.

وشغلت ظاهرة احتجاز الغازات المختلفة لحرارة الغلاف الجوي أذهان علماء أوروبيين؛ إذ رصد السويدي سفانت أرينيوس، في تسعينيات القرن التاسع عشر، تأثير درجة الحرارة الناتج عن مضاعفة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، موضحاً كيف سيؤدي حرق الوقود الأحفوري إلى زيادة درجة حرارة الكوكب، وذلك بعد نحو 6 آلاف عام، عاشها الإنسان قبل العصر الصناعي، في ظل مستويات من ثاني أكسيد الكربون، عند حوالي 280 جزءاً في المليون، في الغلاف الجوي.

في ما يلي أبرز محطات التفاعل العالمي مع قضية المناخ، وتداعياتها على كوكب الأرض:

تاريخ محادثات المناخ

  • 1938

أثبت المهندس البريطاني جاي كاليندار، للمرة الأولى، أن درجات حرارة الكوكب آخذة في الارتفاع في العصر الحديث، وربطها بارتفاعات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

  • 1958

بدأ العالم الأميركي تشارلز ديفيد كيلينج قياساً منهجياً لمستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وأسفرت النتائج التي جمعها عن وضع "منحنى كيلينج"، وهو رسم بياني يُظهر زيادة مطردة في تركيزات ثاني أكسيد الكربون.

  • 1988

أدلى عالم المناخ الأميركي جيمس هانسن بشهادة أمام الكونجرس، قال فيها إن درجة حرارة كوكب الأرض آخذة في الارتفاع بسبب غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن الأنشطة الصناعية.

  • 1990

في مؤتمر الأمم المتحدة الثاني المعني بتغير المناخ، أشارت رئيسة وزراء بريطانيا مارجريت تاتشر إلى أن هناك حاجة إلى وضع أهداف ملزمة للانبعاثات.

  • 1992

توقيع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في "قمة الأرض" بمدينة ريو دي جانيرو في البرازيل، بهدف منع حدوث تغير حاد في المناخ، والتي دعت الدول المتقدمة إلى "فعل المزيد"؛ لأنها مسؤولة عن معظم الانبعاثات التاريخية. وحددت "قمة ريو" مسارات تفاوضية لحماية التنوع البيولوجي.

  • 1995

أعضاء الاتفاقية الإطارية يعقدون أول "مؤتمر للأطراف"، أو (COP) في برلين، ودعت الوثيقة النهائية الصادرة عن الاجتماع إلى وضع أهداف ملزمة قانونياً للانبعاثات.

  • 1997

عقد "COP 3" في كيوتو باليابان، واتفق "الأطراف" على خفض الدول المتقدمة الانبعاثات مع وضع حدود متباينة للدول المختلفة، وندد جمهوريون بارزون في مجلس الشيوخ الأميركي بالاتفاق، ووصفوه بأنه "وُلد ميتاً".

  • 2000

بعدما خسر آل جور انتخابات الرئاسة الأميركية، بدأ إلقاء محاضرات عن علوم وسياسات المناخ، والتي تحوَّلت في النهاية إلى فيلم وثائقي في عام 2006، بعنوان "حقيقة مزعجة". وفاز الفيلم لاحقاً بجائزة "أوسكار"، بينما حصل آل جور والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ على جائزة نوبل للسلام.

  • 2001

وصف الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش "بروتوكول كيوتو" بأنه "معيب بصورة قاتلة"، وهو رفضٌ كان يعني "عملياً" خروج بلاده من الاتفاق.

  • 2005

دخل "بروتوكول كيوتو" حيز التنفيذ بعدما صدَّقت روسيا عليه، الأمر الذي استوفى متطلباً بتصديق ما لا يقل عن 55 دولة، تمثل ما لا يقل أيضاً عن 55% من الانبعاثات.

  • 2007

اتفق المشاركون في "COP 13"، في بالي بإندونيسيا، على العمل لإعداد اتفاقية ملزمة جديدة تشمل الدول المتقدمة والنامية.

  • 2009

محادثات "COP 15"، في كوبنهاجن بالدنمارك، انهارت تقريباً وسط خلافات بشأن الأهداف الملزمة، مع انتهاء أجل "بروتوكول كيوتو"، وبدلاً من وضع إطار عملٍ جديد، على النحو الذي اقترحته خارطة طريق بالي، صوَّتت الدول على أن "تأخذ في الاعتبار" بياناً سياسياً "غير ملزم".

  • 2010

فشل "COP 16"، في كانكون بالمكسيك، مرة أخرى في تحديد أهداف ملزمة جديدة للانبعاثات، إلا أن "اتفاقات كانكون" أسست "صندوق المناخ الأخضر" لمساعدة الدول النامية على التكيّف مع ارتفاع درجة الحرارة في العالم.

  • 2011

تعثَّرت محادثات "COP 17"، في دربان بجنوب إفريقيا، بعدما رفضت الصين والولايات المتحدة والهند التوقيع على تخفيضات ملزمة للانبعاثات قبل 2015، وبدلاً من ذلك، اتفقت "الدول الأطراف" على تمديد "بروتوكول كيوتو" حتى عام 2017.

  • 2012

بعدما قاومت روسيا واليابان ونيوزيلندا أهداف الانبعاثات الجديدة، التي لا تشمل الدول النامية، وافقت الدول في "COP 18"، في الدوحة، على تمديد "بروتوكول كيوتو" حتى 2020.

  • 2013

في "COP 19"، بوارسو في بولندا، انسحب ممثلو الدول الأكثر فقراً لعدة ساعات بسبب عدم التوصل لاتفاق بشأن كيفية التعامل مع الخسائر والأضرار المتعلقة بالمناخ، وتوصل المشاركون في النهاية إلى "اتفاق مخفَّف".

  • 2015

نتج عن محادثات المناخ في "COP 21" التوصل إلى "اتفاق باريس"، وهو أول ميثاق عالمي يدعو إلى تعهدات تتعلق بالانبعاثات من كل من الدول المتقدمة والنامية، وتعهدت الدول بمحاولة إبقاء ارتفاع درجة حرارة الأرض عند حدود 1.5 درجة مئوية فوق متوسط ما قبل عصر الصناعة.

  • 2017

وصف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب "اتفاق باريس" بأنه يضر الاقتصاد، وقال إن بلاده ستنسحب منه، وأصبح ذلك رسمياً في عام 2020.

  • 2018

استحوذت الناشطة المراهقة جريتا تونبري على الاهتمام العالمي أثناء احتجاجها خارج البرلمان السويدي، ومع مرور الوقت، حشدت الشباب، من حول العالم، للانضمام إلى حركتها "أيام الجمعة من أجل المستقبل"، للمطالبة بالتحرك بشأن تغير المناخ.

  • 2019

انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في "COP 25" بالعاصمة الإسبانية مدريد، "غياب الطموح".

  • 2020

تأجيل مؤتمر "كوب" السنوي بسبب جائحة كورونا.

  • 2021

إعادة الانضمام الولايات المتحدة إلى "اتفاق باريس"، وفي وقتٍ لاحقٍ من ذلك العام، بمؤتمر "COP 26"، حدد "ميثاق جلاسكو" الختامي هدفاً يتمثل في استخدام كميات أقل من الفحم، وحسم القواعد التي تحكم تجارة أرصدة الكربون لتعويض الانبعاثات.

  • 2022

أسفر "COP 27"، في شرم الشيخ بمصر، عن "اتفاق تاريخي"، وهو تأسيس "صندوق الخسائر والأضرار" لمواجهة الكوارث المناخية المكلفة، لكنه لم يفعل الكثير لمعالجة الانبعاثات التي تغذي مثل هذه الكوارث.

تصنيفات

قصص قد تهمك