تحذير: 25% من أسماك المياه العذبة في العالم مهددة بالانقراض

time reading iconدقائق القراءة - 3
أطنان من أسماك المياه العذبة النافقة على ضفاف بحيرة كورونيا في اليونان. 19 سبتمبر 2019 - REUTERS
أطنان من أسماك المياه العذبة النافقة على ضفاف بحيرة كورونيا في اليونان. 19 سبتمبر 2019 - REUTERS
دبي -الشرق

حذّر تقييم أجراه خبراء من أن ما يقرب من ربع أسماك المياه العذبة في العالم مهددة بالانقراض؛ بسبب تداعيات الاحتباس الحراري والصيد الجائر والتلوث.

جاء التحذير في أول تقييم لهذا النوع في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التي يعدها "الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة" (IUCN)، التي أشارت إلى أن آلاف الأنواع من أسماك المياه العذبة حول العالم معرضة لخطر الاختفاء.

وتشمل القائمة أنواعاً من الأسماك في بحيرة "توركانا" شمال كينيا، ونهر "ميكونج" في جنوب شرق آسيا، وفق ما أوردت صحيفة "جارديان" البريطانية.

وتأثر ما يقرب من خمسة أنواع من المياه العذبة المهددة بالتغير المناخي، ويشمل ذلك التداعيات الناجمة عن انخفاض مستويات المياه، وتغير المواسم، وتسرب مياه البحار إلى الأنهار.

ومن بين الأنواع التي شملها التقييم، كان هناك 3086 من أصل 14898 نوعاً معرضاً لخطر الاندثار.

ووجد التقييم الأخير أيضاً أن أشجار "الماهوجني" وأسماك سلمون الأطلسي والسلاحف الخضراء كانت مهددة بشكل متزايد، وفق تقييمات علمية.

ولكن ظباء "سايجا"، وهو نوع من الظباء تستوطن السهول الأوراسية، انتقلت من فئة "مهددة بالانقراض" إلى فئة " شبه مهددة" بعد زيادة أعدادها بنسبة 1100% في سبع سنوات فقط، وخاصة في كازاخستان.

من جانبها، قالت رئيسة الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة" (IUCN)، الإماراتية رزان المبارك إن "تحديث اليوم للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة يظهر قوة جهود الحفظ المحلية والوطنية والدولية المنسقة".

وأضافت المبارك وهي رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لمؤتمر الأطراف "COP 28": "ولضمان استدامة نتائج إجراءات الحفظ، نحتاج إلى معالجة حاسمة لأزمات المناخ والتنوع البيولوجي المترابطة".

فيما قالت الرئيسة المشاركة لمجموعة خبراء أسماك المياه العذبة التابعة للاتحاد الدولي: "تشكل أسماك المياه العذبة أكثر من نصف أنواع الأسماك المعروفة في العالم، وهو تنوع غير مفهوم بالنظر إلى أن النظم البيئية للمياه العذبة تشكل 1% فقط من الموائل المائية. هذه الأنواع المتنوعة جزء لا يتجزأ من النظام البيئي، وتشكل عاملاً أساسياً في قدرته على التكيف". 

وأضافت: "هذا أمر ضروري لمليارات الأشخاص الذين يعتمدون على النظم البيئية للمياه العذبة، وملايين الأشخاص الذين يعتمدون على مواردهم لمصائد الأسماك".

وشددت على أن "ضمان إدارة النظم البيئية للمياه العذبة بشكل جيد، والاستمرار في التدفق الحر بالمياه الكافية، ونوعية المياه الجيدة أمور ضرورية لوقف تدهور الأنواع والحفاظ على الأمن الغذائي، وسبل العيش، والاقتصادات في عالم يتسم بالقدرة على التكيف مع ظروف المناخ".

تصنيفات

قصص قد تهمك