أقرّ ديف كالهون، الرئيس التنفيذي لشركة بوينج، الثلاثاء، بمسؤولية شركته العملاقة في مجال صناعة الطيران عن الحادث الذي تعرّضت له رحلة "ألاسكا إيرلاينز" الجمعة، متعهداً "كامل الشفافية" في هذا الملف.
وقال كالهون خلال اجتماع في مصنع لبوينج برينتون التابعة لواشنطن: "سنتعامل مع هذه القضية بدءاً بإقرارنا بخطئنا". وأضاف بحسب ما نقل عنه متحدّث باسم بوينج: "سنتعامل معها بشفافية مطلقة وكاملة في كلّ خطوة".
وشدّد كالهون على أن بوينج ستعتمد على هيئة تنظيم الطيران المدني الأميركية "للتأكد من أن كل الطائرات المصرح لها بالتحليق آمنة، ولضمان عدم تكرار هذه الحادثة مرة أخرى".
وأصرّ الرئيس التنفيذي لبوينج على أنّ "كلّ التفاصيل مهمّة"، ولم يوضح كالهون ما الذي قصده تحديداً بحديثه عن "خطأ" شركته في الحادث الذي اضطرت خلاله طائرة "بوينج 737 ماكس 9" تابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز" للقيام بهبوط اضطراري بعد انفصال سدّادة مخرج الطوارئ في الطائرة أثناء تحليقها في رحلة داخلية من بورتلاند (أوريجن) إلى أونتاريو (كاليفورنيا).
وأتى تصريح الرئيس التنفيذي لبوينج غداة إعلان شركة الطيران الأميركية "ألاسكا إيرلاينز"، أنها اكتشفت "قطعاً غير مثبتة جيداً" في بعض طائراتها من طراز "بوينج 737 ماكس 9"، وذلك بعد 3 أيام من تعرض إحدى طائراتها من نفس هذا الطراز لحادث أثناء تحليقها.
وأعقب بيان "ألاسكا إيرلاينز" إعلان شركة الطيران الأميركية "يونايتد إيرلاينز" أنها اكتشفت خلال فحص أولي لمخارج الطوارئ الملغاة في أسطولها من طائرات "بوينج 737 ماكس 9" عدداً من البراغي غير المشدودة جيّداً.
وعقب حادث الجمعة، أمرت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية بمنع 171 طائرة من هذا الطراز من التحليق بانتظار إخضاعها لعمليات فحص.
و"بوينج 737 ماكس 9" مزوّدة بالعديد من مخارج الطوارئ؛ ولذلك تعرض بوينج على عملائها إمكانية إلغاء بعض هذه المخارج بواسطة سدّادات إذا ما كان عدد المخارج المتبقّية كافياً بالمقارنة مع عدد مقاعد الطائرة.