كشفت "جائزة الملك فيصل العالمية" في السعودية، الأربعاء، عن الفائزين في فروعها الخمسة لعام 2024، وهي خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم.
وأعلنت لجان الاختيار لـ"جائزة الملك فيصل" عن منحها الجائزة في فرعها "لخدمة الإسلام" لعام 2024 إلى جمعية مسلمي اليابان، وذلك لعنايتها بشؤون المسلمين في هذا البلد، ورعايتهم والدفاع عن مصالحهم، بالإضافة لابتعاثها لكثير من الطلاب إلى البلاد الإسلامية للدراسة.
كما قررت اللجنة منح الجائزة في الفرع نفسه إلى اللبناني محمد السماك، لإسهاماته المبكرة والمتواصلة في تعزيز الحوار الإسلامي – المسيحي، فضلاً عن عمق كتبه وبحوثه، و"ارتكازها على المنهجية الموضوعية، والرصانة العلمية".
ومنحت الجائزة في فرعها "للدراسات الإسلامية" عن موضوع "النظم الإسلامية وتطبيقاتها المعاصرة" للبروفيسور وائل حلاق، الأستاذ في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة؛ لتقديمه مرجعية علمية موازية للكتابات الاستشراقية التقليدية المؤثرة في الجامعات العالمية. وتجلى ذلك في أعماله الكثيرة التي ترجمت إلى العديد من اللغات.
وفي الجائزة الثالثة "فرع اللغة العربية والأدب"، قررت اللجنة حجب الجائزة لهذا العام، نظراً لأن الأعمال المرشحة لم تحقق المعايير المطلوبة.
وفي الفرع الرابع المخصص "للطب" منحت الجائزة للبروفيسور الأميركي جيري روي ميندل، الأستاذ في جامعة أوهايو.
وحسب بيان مؤسسة جائزة الملك فيصل، حصد ميندل الجائزة لـ"عمله الرائد في الفحص والتشخيص المبكر، وعلاج المرضى الذين يعانون ضمور العضلات الشوكي والحثل العضلي من نمط دوشين، والضمور العضلي لحزام الأطراف".
كما يعد أول باحث يوضح سلامة وفعالية الجرعات العالية من علاج نقل الجينات بوساطة الارتباط بالفيروس الغدي، لمرضى ضمور العضلات الشوكي من النوع الأول. وهو علاج تمت الموافقة عليه عالمياً.
واختير للجائزة الخامسة في مجال "العلوم" البروفيسور الأميركي هاورد يوان-هاو تشانج، الأستاذ في جامعة ستانفورد الأميركية.
وقالت اللجنة إن اختيار تشانج جاء لإسهاماته الرائدة في تفسير الدور الذي يلعبه الحمض النووي الريبوزي غير المشفر (RNAs) في تنظيم عمل الجينات، فضلاً عن تطويره لوسائل مبتكرة للتعريف بالمواقع المنظِمة داخل الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA).
وكان لهذه الاكتشافات تأثير بالغ الأهمية في تخصص الأحياء الجزيئية وعلم الوراثة، ولها دور مهم في فهم الأمراض البشرية المعقدة.
جائزة الملك فيصل العالمية أطلقتها مؤسسة الملك فيصل الخيرية، ومُنحت للمرة الأولى في عام 1979 لمكافأة الأفراد والمؤسسات على إنجازاتهم في خمسة فروع مختلفة، خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم.
وتهدف الجائزة بحسب المؤسسة إلى "العمل على خدمة الإسلام والمسلمين في المجالات الفكرية والعلمية والعملية، وإثراء الفكر الإنساني والمساهمة في تقدم البشرية".