شهدت مناطق عديدة في الولايات المتحدة انخفاضاَ كبيراً في درجات الحرارة وصلت إلى حد التجمد منذ السبت، ما عطل جميع أوجه الحياة تقريباً، بدءاً بالحملات الانتخابية وحتى الفعاليات الرياضية وحركة السفر.
ووجد ملايين الأميركيين أنفسهم في مواجهة برد قارس، فيما تم تسجيل أربع وفيات، وانقطع التيار الكهربائي عن عشرات الآلاف في شمال غرب الولايات المتحدة، وفق وكالة "أسوشيتد برس".
وضربت الثلوج مناطق واسعة من جنوب البلاد، فيما تسببت عاصفة ثلجية ضربت الشمال الشرقي للولايات المتحدة، في تأجيل كل الفعاليات الرياضية.
واستمر تأثير هذا الطقس البارد على نحو 95 مليون شخص في جميع أنحاء الولايات المتحدة، إذ تم إصدار تحذيرات من البرودة الشديدة. وتوقع خبراء الأرصاد أن يمتد الطقس البارد جنوباً ليصل شمال تكساس.
وذكرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية، في نشرتها، الأحد، أن كتلة هوائية باردة من القطب الشمالي ضربت الولايات المتحدة قادمة من كندا، ما أدى إلى انخفاض درجات الحرارة في مساحة شاسعة من البلاد.
وقد تشهد ولايات مونتانا، وساوث داكوتا، ونورث داكوتا، أدنى المستويات في انخفاض الحرارة بالولايات المتحدة، وفي ولاية أيوا، أوقفت عاصفة ثلجية قوية الحملات الانتخابية بعدما ألغى الجمهوريون الذين يتنافسون على الترشح للرئاسة العام الجاري، فعاليات كانت مقررة بسبب سوء الأحوال الجوية.
وأُلغيت الرحلات الجوية التي كانت ستقل آلاف المراسلين والمراقبين السياسيين إلى ولاية أيوا، أو أعيد توجيهها إلى الولايات المجاورة التي تأثرت أيضاً بتداعيات العاصفة الهائلة.
وفي جميع أنحاء البلاد ألغيت أكثر من 2000 رحلة طيران، بما في ذلك أكثر من 400 رحلة في مطار أوهير بولاية شيكاغو، وفقاً لموقع "فلايت أوير".
وبحلول مساء الجمعة، أعيدت الكهرباء إلى معظم المشتركين في إلينوي بعدما عانى انقطاعها أكثر من 100 ألف شخص بسبب الرياح والثلوج.
وتأتي العواصف في أعقاب طقس شديد البرودة ضرب معظم أنحاء الولايات المتحدة في وقت سابق من الأسبوع الماضي، مما تسبب في وفاة عدد من الأشخاص وانقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف من المنازل والشركات.