لاعب إسرائيلي يغادر تركيا بعد توقيفه بتهمة "التحريض" على العنف

عاد لاعب كرة القدم الإسرائيلي في نادي أنطاليا سبور التركي ساجيف جيهزقيل، الاثنين، إلى إسرائيل، بعدما أفرجت عنه الشرطة التركية عقب استجوابه بسبب احتفاله خلال إحدى مباريات الدوري، بعبارة لها علاقة بالحرب الإسرائيلية على غزة.

وأطلق سراح اللاعب بعد توقيفه، الأحد، بشبهة التحريض على الكراهية، في انتظار محاكمته، بحسب وكالة الأنباء الرياضية "دي إتش إيه".

واعتقلت السلطات جيهزقيل في أنطاليا، الأحد، بعد أن ارتدى سواراً على معصمه خلال مباراة في الدوري التركي الممتاز مكتوب عليها "100 يوم"، في إشارة إلى المدة الزمنية التي مرت منذ بداية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وأرسلت إسرائيل طائرة خاصة لنقل جيهزقيل، وقال اللاعب في تصريحات لمحطة "أن تي في" التركية الخاصة: "لم استفز أحداً، أنا لست مؤيداً للحرب، ثمة أسرى إسرائيليين في غزة".

ويجد لاعب إسرائيلي آخر، إين كارزيف، نفسه أيضاً في عين العاصفة داخل تركيا، بعدما نشر عبر إنستجرام رسالة كتب فيها "100 أعيدوهم إلى الديار الآن" في إشارة إلى المحتجزين في غزة.

وأعلن نادي "باشاك شهير" في إسطنبول، المعروف بقربه من الرئاسة التركية، فتح تحقيق انضباطي في حق كارزيف بعد هذا المنشور.

تحريض على الكراهية

وزير العدل التركي كان قد كشف، الأحد، عن فتح تحقيق بتهمة "التحريض العلني على الكراهية" ضد لاعب كرة القدم الإسرائيلي ساجيف جيهزقيل.

وقال وزير العدل التركي يلماز تونج، عبر منصة "إكس"، إن مكتب المدعي العام في أنطاليا فتح تحقيقاً قضائياً ضد لاعب كرة القدم الإسرائيلي ساجيف جيهزقيل بتهمة "التحريض العلني على الكراهية، بسبب إيماءته البغيضة الداعمة للمجزرة التي ترتكبها إسرائيل في غزة".

وكتب الوزير التركي: "سنواصل دعم الفلسطينيين المضطهدين"، مندداً بـ"الإبادة الجماعية" المستمرة في غزة.

وزير الدفاع الإسرائيلي يهاجم تركيا

في المقابل، اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، تركيا بأنها "بمثابة الذراع التنفيذية لحركة (حماس) الفلسطينية".

وانتقد جالانت، عبر حسابه على منصة "إكس"، الاثنين، توقيف السلطات التركية اللاعب جيهزقيل، معتبراً أن "اعتقاله الفاضح تعبير عن النفاق".

وذكَّر جالانت أنقرة بـ"وقوف إسرائيل بجانب تركيا عند تعرضها للزلزال العام الماضي"، وقال: "عندما وقع الزلزال في تركيا قبل أقل من عام، كانت إسرائيل الدولة الأولى التي وقفت وقدمت المساعدة التي أنقذت حياة العديد من المواطنين الأتراك".

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب"، كما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بأنه "جزار غزة" و"هتلر".

وسحبت تل أبيب دبلوماسييها من أنقرة في نهاية أكتوبر الماضي.