بسبب أكبر تسريب في تاريخ CIA.. الحكم على موظف سابق بالسجن 40 عاماً

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA في مقرها بولاية فيرجينيا. 3 مارس 2005 - REUTERS
شعار وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA في مقرها بولاية فيرجينيا. 3 مارس 2005 - REUTERS
دبي -الشرق

قضت محكمة اتحادية في مانهاتن بولاية نيويورك، الخميس، بمعاقبة موظف سابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA بالسجن 40 عاماً بعد قيامه بـ"أكبر عملية تسريب للبيانات في تاريخ الوكالة، وحيازة صور ومقاطع فيديو لاعتداءات جنسية على أطفال"، حسبما نقلت مجلة "بوليتيكو".

ويتعلق الأمر بجوشوا شولت (35 عاماً)، الذي اتُهم بتسليم كميات كبيرة من البيانات السرية إلى ويكيليكس في عام 2016، وأدين في عام 2022 بجمع، ونقل معلومات الدفاع الوطني بشكل غير قانوني، وعرقلة تحقيق جنائي وإجراءات هيئة المحلفين الكبرى، من بين تهم أخرى، كما أُدين في عام 2023 بتلقي وحيازة ونقل مواد إباحية للأطفال. 

وقال مكتب المدعي العام الأميركي للمنطقة الجنوبية من نيويورك في بيان، إن هذا التسريب كان أكبر خرق للبيانات في تاريخ وكالة الاستخبارات المركزية، ومن بين أكبر تسريبات المعلومات السرية في تاريخ الولايات المتحدة.

وقال القاضي جيسي إم فورمان، خلال إعلانه الحكم: "لا نعرف حجم الضرر الذي تسببت فيه هذا التسريبات، لكن ليس لدي أدنى شك في أنه كان هائلاً".

وعمل شولت، كمطور برمجيات في الفترة من 2012 إلى 2016 في الوكالة المركزية، التي تقوم بالتجسس السيبراني ضد المنظمات الإرهابية والخصوم الأجانب. 

دوافع شخصية

وقال ممثلو الادعاء، إن الدافع وراء تسريب معلومات سرية، هو الاستياء من تعامل الوكالة مع شكاواه المتعلقة بعمله. وقال المدعي داميان ويليامز، في وثائق المحكمة، إن موكله كان غاضباً من الصراعات الشخصية، ونقله إلى فرع مختلف، وعدم منحه مستوى معيناً من الوصول إلى أنظمة الوكالة وقضايا مماثلة.

وفي طلب الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، قال مساعد المدعي العام الأميركي، ديفيد ويليام دينتون جونيور، إن شولت كان مسؤولاً عن "أكثر عمليات تسريب للمعلومات ضرراً في التاريخ الأميركي"، وفق "بوليتيكو".

وعندما أتيحت له الفرصة للتحدث، اشتكى شولت من الظروف القاسية في مركز احتجاز متروبوليتان في بروكلين، ووصف زنزانته بأنها "قفص تعذيب".

لكنه ادعى أيضاً أن المدعين عرضوا عليه ذات مرة، صفقة إقرار بالذنب كانت ستؤدي إلى الحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، وأنه من الظلم أن يطلبوا الآن الحكم عليه بالسجن مدى الحياة. وقال إنه اعترض على الصفقة؛ لأنه كان سيطلب منه التنازل عن حقه في الاستئناف.

وقال شولت: "هذه ليست العدالة التي تسعى إليها الحكومة، بل الانتقام".

وقال القاضي إن شولت "لم يكن مدفوعاً بأي شعور بالإيثار"، ولكن بدلاً من ذلك كان "مدفوعاً بالغضب والحقد والتظلم" ضد الآخرين في الوكالة الذين يعتقد أنهم تجاهلوا شكاواه بشأن بيئة العمل.

وأضاف أن شولت واصل جرائمه خلف القضبان من خلال محاولته تسريب المزيد من المعلومات السرية وإنشاء ملف مخفي على جهاز الكمبيوتر الخاص به يحتوي على 2400 صورة لاعتداء جنسي على الأطفال واصل مشاهدتها من السجن.

وخلال جلسة استمرت ساعتين، أشار فورمان إلى رسالة من صفحة واحدة أرسلتها الحكومة من نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية ديفيد س. كوهين، الذي وصف جرائم شولت بأنها تسببت في "ضرر جسيم للأمن القومي الأميركي والوكالة".

تصنيفات

قصص قد تهمك