لقي شخص حتفه، وأصيب 22 آخرون في إطلاق وابل من الرصاص خارج محطة سكة حديد شهيرة في مدينة كانساس بولاية ميزوري الأربعاء، حين كان فريق تشيفز يحتفل بفوزه في نهائي دوري كرة القدم الأميركية (سوبر بول) مما دفع الحشود إلى الهرب بحثاً عن الأمان.
وقالت قائدة الشرطة ستيسي جريفز في مؤتمر صحفي إن ثلاثة أشخاص رهن الاحتجاز. وذكرت الشرطة في وقت سابق أنها حجزت أسلحة.
وأضافت جريفز أن أحد ضحايا إطلاق النار سقط، وأن حصيلة المصابين بعيارات نارية ارتفع إلى 22 شخصاً.
وأردفت أنها على علم بالتقارير التي تفيد بأن بعض المشجعين ربما شاركوا في مطاردة واحد على الأقل من المشتبه بهما والقبض عليه، لكن تلك التقارير غير مؤكدة. وكان في الاحتفال نحو 800 من ضباط إنفاذ القانون.
وقال رئيس البلدية كوينتون لوكاس للصحفيين إن جميع لاعبي ومدربي وموظفي فريق تشيفز الذين حضروا الاحتفال بالفوز بخير.
وقال مستشفى ميرسي كانساس سيتي للأطفال إنه استقبل مصابين من الحادث، ودعا الآباء إلى الاتصال بالمركز الطبي إذا كانوا يعتقدون أن أطفالهم موجودون لديه.
وقالت شرطة مدينة كانساس عبر موقع التواصل الاجتماعي إكس "أُطلقت أعيرة نارية غربي محطة يونيون بالقرب من المرأب، وأصيب عدة أشخاص".
"ثمن باهظ"
وأظهرت لقطات فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي حالة من الهرج خارج محطة القطار حيث اقتحم العشرات من أفراد الشرطة المدججين بالسلاح المكان، بينما فر عشرات المارة في الاتجاه المقابل
وانتشر عناصر الشرطة بأعداد كبيرة في مكان الحادث، وطوقوا مسرح الجريمة.
وحدث هذا خلال احتفال عشرات الآلاف من المشجعين بفريق تشيفز، وساروا في شوارع مدينة كانساس للاحتفال بفوزهم الأحد بلقب دوري كرة القدم الأميركية.
وتدفع الولايات المتحدة ثمناً باهظاً لانتشار الأسلحة النارية على أراضيها وسهولة حصول الأميركيين عليها.
ويفوق عدد الأسلحة الفردية عدد السكان: يمتلك شخص بالغ من كل ثلاثة سلاحاً واحداً على الأقل، ويعيش شخص بالغ تقريباً من كل شخصين في منزل يوجد به سلاح.
ولقي نحو 49 ألف شخص حتفهم بالرصاص عام 2021 في الولايات المتحدة، مقارنة بـ45 ألف شخص عام 2020، الذي كان أصلاً عاماً قياسياً. ويمثل ذلك أكثر من 130 حالة يومياً، أكثر من نصفها حالات انتحار.