تعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أرسولا فون دير لاين، الاثنين، بزيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي، وتحسين القدرة التنافسية للأعمال والسياسات الخضراء في الكتلة، في وقت تبدأ حملتها لولاية ثانية على رأس السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، وفق ما أوردته صحيفة "فاينانشيال تايمز".
وشغلت فون دير لاين منصب وزيرة الدفاع في ألمانيا، قبل توليها رئاسة المفوضية الأوروبية في 2019، وقادت فون دير لاين الاتحاد خلال جائحة فيروس كورونا والغزو الروسي لأوكرانيا، وهي الفترة التي شهدت إجراء "إصلاحات شاملة"، في مجالات الصحة والاقتصاد والسياسة، بما في ذلك سياسات الطاقة والأمن للكتلة.
وقال أحد الأشخاص المطلعين على مناقشات ترشيحها لولاية جديدة إن "(فون دير لاين) تحظى بدعم الدول الأعضاء". ومن شأن فوزها بالمنصب، منحها 5 سنوات إضافية على رأس المفوضية الأوروبية.
وأوضح مسؤولون أوروبيون أنه من المقرر أن ترشيح فون دير لاين (65 عاماً) من قبل حزبها (الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني) بعد اجتماع لقيادته في برلين الاثنين.
ويجب أن تحصل فون دير لاين على دعم حزبين وطنيين آخرين، من المرجح أن يكونا "حزب الديمقراطية الجديدة" في اليونان و"الحزب المدني" في بولندا.
وسينهي ترشيح فون دير لاين رسمياً تكهنات واسعة النطاق بشأن طموحاتها لفترة ولاية ثانية بين مسؤولي الاتحاد الأوروبي والدبلوماسيين، الذين يقول غالبيتهم سراً إنها "تتمتع بالدعم السياسي اللازم للبقاء في منصبها".
استراتيجية فون دير لاين
وقالت فون دير لاين، التي رفضت مراراً التعليق على إمكانية توليها فترة ولاية ثانية، نهاية الأسبوع الماضي، إنها إذا أصبحت الرئيسة المقبلة للمفوضية، فإنها "ستنشئ منصباً جديداً لمفوض الدفاع للإشراف على دعم بروكسل لصناعة الدفاع الأوروبية".
ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية في مقابلة مع "فاينانشيال تايمز" الأسبوع الماضي، إلى مزيد من الدعم المالي لمصنعي الأسلحة الأوروبيين من خلال دعم عقود الإنتاج المشترك واتفاقيات الشراء التي من شأنها ضمان شراء المنتجات على المدى الطويل.
وتهدف الاستراتيجية، المصممة على غرار نهجها، في إنتاج اللقاحات المضادة لكورونا، إلى زيادة الإنتاج والكفاءة والدمج في قطاع الدفاع في القارة.
كما كلفت فون دير لاين رئيس الوزراء الإيطالي السابق ورئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي بكتابة تقرير عن حالة القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي ومقترحات لتحسينها، كجزء من ترويج للدول الأعضاء بأن ولايتها الثانية تهدف إلى تحسين وضع الكتلة الاقتصادي المتعثر من خلال تعزيز سوقها الموحدة.
يشار إلى أن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، هو الزعيم الأوروبي الوحيد الذي أشار علناً إلى معارضته لولاية ثانية لفون دير لاين، إذ أيد زعماء آخرون، بما في ذلك الفنلندي بيتري أوربو والإسباني بيدرو سانشيز، الذي ينحدر من المجموعة الاشتراكية المنافسة، بقاؤها في منصبها.