حتى لو توقفت الحرب الآن.. 8 آلاف فلسطيني مهددون بالموت بسبب الأزمة الصحية

باحثون: الأزمة الصحية قد تودي بحياة المزيد من الفلسطينيين بحلول أغسطس

time reading iconدقائق القراءة - 3
طفل فلسطيني يحاول الحصول على طعام أمام مركز لتوزيع المساعدات في رفح بجنوب قطاع غزة. 13 فبراير 2024 - Reuters
طفل فلسطيني يحاول الحصول على طعام أمام مركز لتوزيع المساعدات في رفح بجنوب قطاع غزة. 13 فبراير 2024 - Reuters
لندن -رويترز

أظهر تقرير أعده باحثون مستقلون من الولايات المتحدة وبريطانيا، أنه لا يزال من الممكن أن يموت حوالى 8 آلاف فلسطيني آخرين في قطاع غزة خلال الأشهر الستة المقبلة، حتى لو توقفت الحرب الآن، بسبب الأزمة في قطاع الصحة العامة الناجمة عن حرب إسرائيل على القطاع، المستمرة منذ السابع من أكتوبر.

وتعرضت مستشفيات في غزة للدمار بسبب هذه الحرب، وبات أكثر من 85% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى، وسط ارتفاع حالات الإصابة بأمراض مثل الإسهال، وسوء التغذية في مناطق اللجوء المكتظة.

وفي وقت سابق، وصفت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس، الوضع في مستشفيات غزة بأنه "يخالف الضمير".

وقالت: "الأساسيات لا تتوافر لديهم، ووصف أحد زملائي أشخاصاً مستلقين على الأرض، وهم يعانون من آلام مبرحة ويتعذبون، لكنهم لم يطلبوا مسكنات للألم، بل كانوا يطلبون الماء"، وتابعت بقولها: "من غير المعقول أن العالم يسمح باستمرار هذا".

 تقديرات أكبر لعدد الوفيات

الوفيات المتوقعة في قطاع غزة خلال الأشهر المقبلة وردت في تقرير أعده أكاديميون في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، و"مركز جونز هوبكنز للصحة الإنسانية" في الولايات المتحدة، وهي جزء من تقديرات أكبر لعدد الوفيات الإضافي الذي قد يسببه الصراع في غزة خلال الأشهر الستة المقبلة، ويشير التقرير الذي نُشر، الاثنين، إلى أنه "لا يشمل إسرائيل، لأن نظام الصحة العامة فيها لم يُمَس".

ويتوقع الباحثون أن تكون الإصابات البالغة هي السبب في غالبية الوفيات الإضافية في غزة إذا استمرت الحرب الإسرائيلية، أو تصاعدت وتيرته، لكن الوفيات الناجمة عن سوء التغذية، والأمراض المعدية مثل الكوليرا، وعدم القدرة على تلقي الرعاية لأمراض مثل السكري ستقتل الآلاف أيضاً.

ويقول التقرير إنه في أسوأ الأحوال إذا تصاعدت وتيرة القتال، أو حدث تفشٍ كبير للأمراض قد يموت زهاء 85 ألفاً و570 شخصاً بحلول أوائل أغسطس بينهم 68 ألفاً و650 وفاة لأسباب مرتبطة بإصابات بالغة.

سيناريوهات الوفيات

ويذكر التقرير أنه حتى في ظل وقف لإطلاق النار، لا يزال من الممكن أن يموت حوالى 11 ألفاً و580 شخصاً في الفترة ذاتها، إذا أدى تفشٍ للأمراض إلى تفاقم التحديات المتعلقة بإعادة إصلاح نظام الصرف الصحي، والمنظومة الصحية في غزة.

ويقدر التقرير أن قرابة 3250 من هذه الوفيات، ستكون بسبب مضاعفات طويلة الأمد ناجمة عن إصابات بالغة، و8330 لأسباب أخرى.

وأظهرت أرقام رسمية صادرة عن وزارة الصحة في غزة، أن أكثر من 29 ألف شخص قتلوا جراء القتال منذ السابع من أكتوبر.

وتشمل تقديرات الوفيات الإضافية كلا من المدنيين والمقاتلين، ويحذر الباحثون من أن الطبيعة غير المتوقعة للحرب وتفشي الأمراض، تعني أن لديهم مجموعة واسعة من التقديرات.

ويشير التقرير، الذي تموله الحكومة البريطانية، إلى أن إحصاء عدد الضحايا في غزة يمثل تحدياً، وأن الهدف منه هو المزيد من الوضوح. 

تصنيفات

قصص قد تهمك