"400 طن كوكايين".. إدانة رئيس دولة سابق بتهمتي التهريب وحيازة أسلحة

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس هندوراس السابق خوان أورلاندو هيرنانديز يتجه نحو طائرة تابعة لوكالة مكافحة المخدرات الأميركية DEA خلال تسليمه إلى الولايات المتحدة من قاعدة جوية في تيجوسيجالبا. 21 أبريل 2022 - AFP
رئيس هندوراس السابق خوان أورلاندو هيرنانديز يتجه نحو طائرة تابعة لوكالة مكافحة المخدرات الأميركية DEA خلال تسليمه إلى الولايات المتحدة من قاعدة جوية في تيجوسيجالبا. 21 أبريل 2022 - AFP
دبي-الشرقرويترز

أدانت هيئة محلفين في نيويورك رئيس هندوراس السابق خوان أورلاندو هيرنانديز بتهم تتعلق بتهريب المخدرات وحيازة الأسلحة النارية بعد محاكمة استمرت أسبوعين، وفق صحيفة "فاينانشيال تايمز".

ووجهت إلى هيرنانديز اتهامات باستغلال منصبه للمساعدة في نقل أكثر من 400 طن من الكوكايين المتجه إلى الولايات المتحدة عبر البلد الواقع في أميركا الوسطى.

وخلال رئاسته، التي امتدت بين 2014 و2022، تلقت هندوراس أكثر من 50 مليون دولار من المساعدات الأميركية لمكافحة المخدرات، وعشرات الملايين من الدولارات من المساعدات الأمنية والعسكرية.

لكن وزارة العدل الأميركية قالت إن هيرنانديز "أساء استغلال سلطته بقبول رشاوى بملايين الدولارات من المهربين لحماية شحناتهم من الكوكايين المتجهة إلى الولايات المتحدة، ولزيادة صعوده سياسياً في هندوراس".

وأُدين هيرنانديز بثلاث تهم هي "استخدام الأسلحة الرشاشة لتعزيز مؤامرة لاستيراد الكوكايين، والتآمر لاستخدام الأسلحة الرشاشة لتعزيز تلك المؤامرة، والتآمر لاستيراد الكوكايين إلى الولايات المتحدة"، وتم سجنه في مركز احتجاز متروبوليتان في بروكلين منذ تسليمه.

وكان ألقي القبض على هيرنانديز وتسليمه إلى الولايات المتحدة في أبريل 2022، بعد 3 أشهر من تركه منصبه، إذ قال ممثلو الادعاء للمحلفين إن هيرنانديز شارك في مخطط لمدة 18 عاماً، لمساعدة تجار المخدرات مقابل رشاوى بملايين الدولارات.

هيرنانديز ينفي

وكان ممثلو الادعاء قالوا إن هيرنانديز "استخدم أموال المخدرات لرشوة المسؤولين للتلاعب بنتائج التصويت لصالحه خلال الانتخابات الرئاسية في هندوراس بين 2013 و2017".

وأكد محامو هيرنانديز أن "المدعين كانوا يعتمدون على شهادة المجرمين الذين كانوا يحاولون تخفيف الأحكام الصادرة بحقهم، والانتقام من حملة هيرنانديز على العصابات".

وفي شهادته دفاعاً عن نفسه، نفى هيرنانديز الاجتماع مع المهربين أو تلقي رشاوى منهم، بما في ذلك المكسيكي المدان خواكين "إل تشابو" جوزمان.

وتابع في إشارة إلى تجار المخدرات: "كانت لدي سياسة ضد كل هؤلاء الأشخاص لأنني لم أستطع تحمّلهم. لقد تسببوا في أضرار جسيمة في البلاد".

من جهته، قال المدعي العام الأميركي داميان ويليامز، عقب الحكم إن الرئيس البالغ من العمر 55 عاماً "كانت لديه الفرصة ليكون قوة من أجل الخير في وطنه هندوراس، لكنه بدلاً من ذلك اختار أن يسيء استغلال منصبه وبلده لمصلحته الشخصية، وتحالف مع بعض أكبر وأعنف منظمات تهريب المخدرات في العالم".

ولعقود من الزمن، قام المدعون العامون في الولايات المتحدة بتسليم ومحاكمة مسؤولين سابقين في أميركا اللاتينية بسبب صلاتهم بالمخدرات.

وفي مرافعته الختامية، أكد ريناتو ستابيلي، محامي هيرنانديز، أن "الحكومة حصلت على شهادات من أشخاص خططوا للانتقام من الرئيس السابق عبر تلفيقهم الأكاذيب".

وشدد على هيئة المحلفين أن الحكومة استخرجت شهادة من أشخاص "أخبروكم أنهم يقتلون من أجل الانتقام، يقتلون لأسباب تجارية، وأحياناً يقتلون دون سبب على الإطلاق".

إدانة "ظالمة"

وفي تيجوسيجالبا عاصمة هندوراس، قالت السيدة الأولى السابقة آنا جارسيا دي هيرنانديز، الجمعة، إن إدانة زوجها "الظالمة" تفتقر إلى الدليل، وهي "انتقام لهؤلاء المجرمين" الذين قالت إنه استهدفهم كرئيس.

وقالت في تحذير لرؤساء أميركا اللاتينية الآخرين: "اليوم كان خوان أورلاندو. وغداً يمكن أن يكون أي شخص منكم"، بحسب "رويترز".

يشار إلى أن شقيق هيرنانديز، توني هيرنانديز، أدين بتهم تهريب المخدرات وتجارة الأسلحة ذات الصلة في أكتوبر 2019، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في مارس 2021. وقال ممثلو الادعاء إن توني قَبِل رشاوى بملايين الدولارات، بما في ذلك من جوزمان، لتوجيه حكم بلاده.

وتستضيف هندوراس، التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة، أهم قاعدة عسكرية أميركية لمحاولة تعطيل شبكات المخدرات، لكن نظامها السياسي قد تم تلويثه بأموال الجريمة المنظمة، بحسب الصحيفة البريطانية.

كما أنها واحدة من أكبر مصادر الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة، حيث يفر مواطنوها من عنف العصابات، كما أنها واحدة من أعلى معدلات الفقر في أميركا الوسطى.

تصنيفات

قصص قد تهمك