تصاعد قضية ضبط إسرائيلي في ماليزيا.. متهمون جدد وجدل حول علاقته بالموساد

time reading iconدقائق القراءة - 5
رجل شرطة خارج القصر الوطني في كوالالمبور بماليزيا. 16 أغسطس 2021 - REUTERS
رجل شرطة خارج القصر الوطني في كوالالمبور بماليزيا. 16 أغسطس 2021 - REUTERS
كوالالمبور / دبي -رويترزAWP

أعلنت الشرطة الماليزية، السبت، إلقاء القبض على 3 أشخاص يشتبه في أنهم زودوا إسرائيلياً يشتبه بأنه "جاسوس" بأسلحة نارية، بعد ضبطه الأسبوع الماضي بفندق في كوالالمبور، فيما أفاد إعلام إسرائيلي بأن المتهم "لا ينتمي إلى المخابرات".

وقال المفتش العام للشرطة رضاء الدين حسين، خلال مؤتمر صحافي في وقت متأخر، الجمعة، إن المشتبه به يبلغ من العمر 36 عاماً، وعثر بحوزته على حقيبة بها 6 مسدسات و200 رصاصة عند اعتقاله، ووصل إلى مطار كوالالمبور الدولي في 12 مارس مستخدماً ما تعتقد السلطات أنه جواز سفر فرنسي مزيف.

وأضاف أن المشتبه به سلّم جواز سفر إسرائيلي عندما استجوبته الشرطة. وأوضح أن الرجل، الذي لم يكشف عن هويته، طلب الأسلحة بعد وصوله إلى ماليزيا، ودفع ثمنها بالعملة المشفرة.

ولم ترد السفارة الإسرائيلية في سنغافورة بعد على طلب عبر البريد الإلكتروني للتعليق. ولا توجد علاقات دبلوماسية بين ماليزيا وإسرائيل.

ولم تستبعد الشرطة احتمال أن يكون المشتبه به عضواً في المخابرات الإسرائيلية. وقال للسلطات إنه دخل ماليزيا لمطاردة إسرائيلي آخر بسبب نزاع عائلي.

وتابع رضاء الدين: "لا نثق بشكل كامل في هذه الرواية، لأننا نشتبه في وجود أجندة أخرى"، مشيراً إلى أن الرجل تنقل بين فنادق عدّة في أثناء وجوده في ماليزيا.

اعتقالات جديدة

وقال المفتش العام للشرطة لوكالة "رويترز"، إن ثلاثة ماليزيين، بينهم زوجان، قبض عليهم، الجمعة، وتم حبسهم احتياطياً 7 أيام للاشتباه في توريد الأسلحة، وقيادة سيارة لصالح المشتبه به الإسرائيلي.

وأضاف أن السلطات عثرت على مسدس في سيارة الزوجين.

وذكر أن السلطات في حالة تأهب قصوى عقب القبض على الإسرائيلي، وعززت الإجراءات الأمنية حول ملك ماليزيا، ورئيس الوزراء، وشخصيات أخرى رفيعة المستوى.

وانتقدت ماليزيا أفعال إسرائيل في حرب غزة. وتؤوي نحو 600 لاجئ فلسطيني، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وفي عام 2018، اغتيل عالم فلسطيني بالرصاص في العاصمة الماليزية على يد رجلين مجهولين في عملية اغتيال، أشارت حركة "حماس" إلى أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) نفذها، ونفت إسرائيل هذه الاتهامات.

"لا ينتمي للمخابرات"

مع ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، إن الإسرائيلي شالوم أفيتان (36 عاما) الذي اعتقلته السلطات الماليزية ليست له علاقة بالمخابرات الإسرائيلية، وإنما دخل ماليزيا لقتل إسرائيلي آخر في إطار صراع بين منظمات إجرامية.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الشرطة الماليزية أكدت اعتقال أفيتان، الذي أقر بأنه دخل البلاد للقضاء على إسرائيلي آخر.

وقالت صحيفة "معاريف" إن اعتقال أفيتان في ماليزيا، تكتنفه ملابسات غير عادية، لافتة إلى عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.

لكن السلطات الماليزية أصرت، بحسب الصحيفة، على أن هذا الأمر لم يكن حادثاً جنائياً، مشيرة إلى أن المعتقل "عميل للمخابرات الإسرائيلية دخل البلاد كسائح".

ونقلت صحيفة "معاريف" عن مفوض الشرطة الماليزية قوله: "نحن لا نصدق روايته، والأسوأ هنا هو أن الاعتقال حدث في غمار الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين، ونحن على أعلى درجة من اليقظة للحفاظ على سلامة رئيس الوزراء والملك والحكومة، والمسؤولين الآخرين الذين يجب أن نأخذ سلامتهم في الاعتبار".

وأشار المفوض الماليزي إلى أننا "لا نستبعد احتمال انتماء المشتبه به للمخابرات الإسرائيلية، والتحقيقات الجارية تقود أيضا إلى هذا الاتجاه".

صراع تنظيمات إجرامية

فيما ذكرت صحيفة "معاريف" أن الصراع الدموي المتواصل بين التنظيمات الإجرامية الإسرائيلية عابر للقارات، مضيفة أن "يبدو أن شالوم أفيتان، الذي وصل إلى ماليزيا قبل عدة أيام مطلوب للشرطة في تل أبيب".

وأشارت الصحيفة إلى أن أفيتان اعتقل وبحوزته جواز سفر فرنسي وجواز سفر إسرائيلي، حيث تمنع ماليزيا دخول الإسرائيليين، وبالتالي فإن وصوله إلى هناك يثير الارتياب.

وبحسب "معاريف" فإن أفيتان، ربما وصل إلى ماليزيا لقتل رئيس منظمة إجرامية، يقيم في ماليزيا منذ 6 أشهر، ويحمل جواز سفر أميركياً.

وأضافت: "وقعت في الأسابيع الأخيرة حوادث عدّة إجرامية خطيرة في منطقة تل أبيب، بما في ذلك في الحي الذي يعيش فيه أفيتان، وألقيت قنابل يدوية ومتفجرات، تسبب بعضها على الأقل في أضرار جسيمة".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني، لم تذكر اسمه، قوله إن الصراعات بين المنظمات الإجرامية "أكثر تعقيداً بكثير مما يعتقده الناس، إنها مسألة حرب من أجل الهيبة، وليس من أجل المال، لأن كليهما يمتلكان خزائن من المال، ولكن ما يحدث هو بالفعل مسألة صراع على النفوذ".

تصنيفات

قصص قد تهمك