جوجل تفصل 28 موظفاً احتجوا على عقد إسرائيلي بقيمة 1.2 مليار دولار

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة لمقر شركة "جوجل" في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا الأميركية. 16 أبريل 2024 - AFP
صورة لمقر شركة "جوجل" في ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا الأميركية. 16 أبريل 2024 - AFP
دبي-الشرق

فصلت "جوجل" التابعة لشركة "ألفابيت"، الأربعاء، 28 موظفاً بعد مشاركتهم في احتجاجات ضد مشروع "نيمبوس Nimbus"، وهو عقد مشترك بقيمة 1.2 مليار دولار مع "أمازون"، لتزويد الحكومة الإسرائيلية بالذكاء الاصطناعي والخدمات السحابية.

ووفقاً لما أوردته "بلومبرغ"، فإن الاحتجاجات، التي قادتها منظمة No Tech For Apartheid، جرت الثلاثاء، في مكاتب "جوجل" بمدن شملت نيويورك وسياتل وسانيفال بولاية كاليفورنيا، إذ نظم المتظاهرون اعتصاماً لمدة 10 ساعات، وقام آخرون بتوثيق الحدث، بما في ذلك من خلال البث المباشر على منصة Twitch، وتم القبض على 9 منهم بتهمة "التعدي على ممتلكات الغير".

وإثر ذلك، تلقى العديد من الموظفين المشاركين في الاحتجاجات، بمن في ذلك أولئك الذين لم يشاركوا بشكل مباشر في الاحتجاجات، رسالة بريدية من مجموعة علاقات الموظفين بالشركة تبلغهم بأنه تم منحهم إجازة، فيما أخبرت "جوجل" الموظفين المتأثرين بأنها "تحافظ على سرية هذا الأمر قدر الإمكان، ولا تكشف إلا عن المعلومات على أساس الحاجة إلى المعرفة".

وقالت "جوجل" في بيانها بشأن المتظاهرين: "إن إعاقة عمل الموظفين الآخرين جسدياً ومنعهم من الوصول إلى منشآتنا يعد انتهاكاً واضحاً لسياساتنا وسلوك غير مقبول إطلاقاً. انتهينا حتى الآن من التحقيقات الفردية التي أدت إلى إنهاء خدمات 28 موظفاً، وسنواصل التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة حسب الحاجة".

اختبار لالتزام "جوجل"

وواجهت "جوجل" صعوبات في كيفية إدارة النقاش الداخلي بشأن الصراع في الشرق الأوسط، وذلك بعد مظاهرة، تضمنت مزيجاً من المشاعر المؤيدة للفلسطينيين وإسرائيل، نشرت على منتديات "جوجل" الداخلية.

 

وقال عدد من الموظفين إنهم شعروا أن الموضوع "غير مناسب لمكان العمل". وفضلت "جوجل" منذ فترة طويلة ثقافة النقاش المفتوح، ولكن نشاط الموظفين في السنوات الأخيرة كان بمثابة "اختبار" لهذا الالتزام، وفق "بلومبرغ".

وذكر الموظفون الذين نظموا إضراباً عام 2018، بشأن تعامل الشركة مع ادعاءات تتعلق بـ"الاعتداء الجنسي"، إن جوجل "عاقبتهم على نشاطهم"، فيما زعم أربعة آخرين أنهم طُردوا بسبب تنظيم معارضة لتعاون "جوجل" مع الجمارك الفيدرالية وحماية الحدود ولأغراض أخرى في مكان العمل.

 وفي الإطار، قال الأستاذ في جامعة ولاية سان فرانسيسكو جون لوجان، إن العاملين في مجال التكنولوجيا من المرجح أن يجادلوا بأن لديهم القدرة على التجمع معاً للاعتراض على كيفية استخدام الأدوات التي يصنعونها.

وأضاف: "العاملون في مجال التكنولوجيا ليسوا مثل الفئات الأخرى من الموظفين، يمكنك تقديم حجة في هذه الحالة مفادها أن وجود نوع ما من الرأي أو السيطرة أو القدرة على الاحتجاج على كيفية استخدام منتج عملهم هو في الواقع نوع من القضايا الرئيسية".

وأردف لوجان أن "شركات التكنولوجيا، مثل جوجل، تتمتع بسمعة طيبة بامتلاكها ثقافات عمل أكثر مساواة وعالمية للغاية، ولكن عندما واجهت نشاطاً عمالياً بين العاملين لديها، استجابت في الواقع بطريقة شديدة القسوة".

يشار إلى أن قانون العمل الأميركي يمنح الموظفين الحق في المشاركة في العمل الجماعي المتعلق بظروف العمل.

تصنيفات

قصص قد تهمك