تعكف السلطات المصرية على كشف ملابسات حادث إطلاق نار وقع في مدينة الإسكندرية الساحلية، مساء الثلاثاء، وأودى بحياة رجل أعمال يحمل الجنسيتين الكندية والإسرائيلية.
وقالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان، إن الحديث يجري عن تعرض رجل أعمال كندي الجنسية، "يقيم بالبلاد بصفة دائمة"، لحادث إطلاق نار "جنائي" بالإسكندرية.
وأضافت الوزارة المصرية أنه "تم اتخاذ الإجراءات القانونية، وتم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث".
وسارعت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى إبراز الحادث مع تأكيد من وزارة الخارجية الإسرائيلية على أن الحديث يجري عن رجل أعمال إسرائيلي كندي يدعى "زيف كيبر"، وأن السفارة الإسرائيلية بالقاهرة تتابع الأمر مع السلطات المصرية.
من هو زيف كيبر؟
وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى تقارير محلية تقول إن كيبر هو الرئيس التنفيذي لشركة OK Group LLC، وهي شركة يقع مقرها الرئيسي في الإسكندرية.
ويصف زيف كيبر نفسه على موقع linkedin بأنه الرئيس التنفيذي لمجموعة "أوك مصر"، التي تقول في موقعها على الإنترنت إنها تأسست في عام 2008، ولديها 4 علامات تجارية (أوك فروزن – مصر فروزن – فواكه مصر – فحم أوك).
وتعمل الشركة في مجال تصدير الفواكه والخضروات المجمدة، مثل الفراولة والمانجو والجزر والبامية والفاصوليا والبازلاء والفول والثوم، بحسب موقع الشركة.
وتظهر البيانات أن مقر الشركة يقع في مجمع سكني على طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي، بينما يقع مصنع التعبئة في محافظة البحيرة المصرية، وتحديداً على الطريق السريع في كفر الدوار، وهي مدينة مصرية صناعية تبعد نحو 30 كيلومتراً شرق الإسكندرية.
وتشير بيانات الرجل على linkedin إلى أنه درس في كلية "سينيكا بوليتكنيك" في كندا خلال الفترة من العام 1981 إلى 1984، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد الدولي، وأنه أصبح الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات "أوك" منذ نوفمبر 2012، التي يقول إن لها مكاتب في مصر وإسرائيل وأوكرانيا.
كما تشير أنشطة كيبر على موقع linkedin إلى إبداء "الإعجاب" بمنشورات مثل فيديو يستنكر تعاطف العالم مع الفلسطينيين في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ويستنكر الدعوات الدولية إلى إعادة الأراضي الفلسطينية.
وأبدى إعجابه كذلك بمنشور يقول: "لقد تعبت قليلاً من كثرة شرحي للعالم لماذا يتوجب علينا محاربة شخص اغتصب واختطف وقتل أصدقائي"، في تكرار للحملات الدعائية الإسرائيلية بشأن ما حدث خلال هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.