قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" على منصة "إكس"، الأربعاء، إن أكثر من 150 ألف امرأة حامل تواجهن ظروفاً رهيبة ومخاطر صحية، وسط الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وأضافت "أونروا" في المنشور، الذي أرفقته بصورة لإمرأة غزية تحمل رضيعتها: "ولدت حبيبة في خيمة صغيرة. عمرها أسبوعين ووزنها أقل من كيلوجرامين. لا ينبغي لأي طفل في العالم أن يعاني مثل هذا. نحن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار الآن".
ومطلع الشهر الجاري، أصدر خبراء من الأمم المتحدة بياناً مشتركاً، أدانوا فيه ما وصفوه بـ"العنف المنهجي" ضد الفلسطينيين في غزة، وخاصة ضد النساء والأطفال، وفق ما أوردته مجلة "بوليتيكو".
وجاء في البيان، الذي شارك في كتابته 7 متخصصين في مجال حقوق الإنسان، أنه "تم اكتشاف 390 جثة في مقابر جماعية بالقرب من مستشفيي الشفاء وناصر".
وجاء في البيان: "نشعر بالفزع من التفاصيل التي ظهرت من المقابر الجماعية التي تم اكتشافها مؤخراً في قطاع غزة. العديد من الجثث تظهر عليها آثار التعذيب والإعدام بإجراءات موجزة، وحالات محتملة لأشخاص دفنوا أحياء".
ولفت البيان إلى أنه من بين 35 ألف فلسطينياً سقطوا منذ بدء الحرب قبل سبعة أشهر، كان هناك 14 ألفاً و500 طفل، فيما بلغ عدد النساء 9 آلاف و500.
ويقول البيان إن التقارير مستمرة عن الاعتداءات الجنسية والعنف ضد النساء والفتيات المحتجزات لدى القوات الإسرائيلية، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل،كما تفيد تقارير صادرة من الأمم المتحدة أن "عدداً من النساء والفتيات اختفين قسراً منذ بداية الحرب".
وعن الحالة الصحية، لفت التقرير إلى أن حالات الإجهاض زادت، فيما تيتم 17 ألف طفل، في حين دمرت القوات الإسرائيلية أكبر عيادة للخصوبة في غزة، والتي يقال إنها كانت تخزن 3 آلاف جنين.
وكانت مديرة الاتصالات في "أونروا" جولييت توما، قالت الشهر الماضي، إن "العديد من النساء لا يأكلن ولا يشربن ما يكفي، ليس فقط لأنه لا يوجد ما يكفي من الطعام، ولكن للحد من الوقت الذي يتعين عليهن قضائه في استخدام مرافق المراحيض القذرة وغير الصحية".
بدورها، قالت ميساء، وهي مسؤولة الحماية المساعد في "أونروا" إن "نقص وندرة الفوط الصحية في السوق المحلية له تأثير نفسي وجسدي على النساء"، وفق ما أورده موقع المفوضية الأوروبية.
وفي غزة، هناك أكثر من 690 امرأة ومراهقة بحاجة إلى منتجات تتعلق بالنظافة الخاصة، بالإضافة إلى مياه نظيفة ومراحيض، ولسوء الحظ، لا تستطيع "أونروا" تلبية الطلب المرتفع على مستلزمات النظافة، لأن المخزون إما نفد تماماً أو أن مستوياته منخفضة للغاية.
وتضطر النساء والفتيات إلى اللجوء إلى بدائل مؤقتة محلية الصنع، ما يؤثر سلباً على صحتهن من خلال تعريضهن لخطر الإصابة بالتهابات الجهاز التناسلي والمسالك البولية والمخاطر المرتبطة بالحماية، كما أن مثل هذه الأساليب تزيد من إحراجهم وقلقهم وانعدام الأمن لديهم، مما يؤثر سلباً على صحتهم النفسية.