بعد تحطم طائرة رئيسي.. تعرف إلى أسوأ حوادث الطيران في إيران

time reading iconدقائق القراءة - 9
مسؤولون إيرانيون يتفقدون حطام طائرة ركاب في مطار مهر أباد بالعاصمة طهران. 10 أغسطس 2014 - AFP
مسؤولون إيرانيون يتفقدون حطام طائرة ركاب في مطار مهر أباد بالعاصمة طهران. 10 أغسطس 2014 - AFP
دبي -الشرق

شهدت إيران خلال السنوات الماضية سلسلة من حوادث الطيران التي أسفرت عن سقوط المئات، بينهم مسؤولون إيرانيون، لكن حادثة سقوط طائرة الرئيس إبراهيم رئيسي، الأحد، في محافظة أذربيجان الشرقية باتت الأبرز.

وأعلنت إيران، الاثنين، وفاة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، في حادث تحطم مروحية كانت تقلهما فوق منطقة وعرة شمال غرب البلاد، بسبب سوء الأحوال الجوية.

حوادث سابقة

وعانى أسطول القوات الجوية الإيرانية من سلسلة حوادث خلال الأعوام الماضية، كان آخرها في مايو عام 2022، حيث أدى سقوط طائرة من طراز F-7 خلال مهمة تدريب في وسط إيران إلى وفاة طيارين اثنين.

وفي فبراير من العام ذاته، لقي 3 أشخاص، بينهم طياران، مصرعهم بتحطم مقاتلة F-5 أميركية الصنع في حي سكني بمدينة تبريز (شمال غرب)، فيما أوضح التلفزيون الإيراني حينها أن "مشكلة تقنية" أصابت الطائرة أثناء تحليقها، حالت دون عودتها بسلام إلى المدرج للهبوط.

وفي مارس عام 2021، شهدت إيران سقوط مروحية كانت تقل وزير الرياضة آنذاك حميد سجادي ومرافقيه، أثناء هبوطها في المجمع الرياضي بمدينة بافت في محافظة فارس.

ولقي حينها مساعد وزير الرياضة السابق إسماعيل أحمدي حتفه في تلك الحادثة، وكان الذراع الأمنية للحرس الثوري الإيراني، في هذه الوزارة، بحسب شبكة "إيران إنترنشونال".

وفي يناير 2020، تحطمت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار العاصمة الإيرانية طهران، ما أدى إلى سقوط طاقمها وجميع المسافرين على متنها والبالغ عددهم 176 شخصاً.

واعترفت إيران في وقت لاحق بأن الطائرة الأوكرانية، وهي من طراز "بوينج 737-800"، قد أُسقطت جراء خطأ بشري و"بغير قصد"، بعد أيام من إصرارها على نفي ضلوعها بإسقاط الطائرة.

وفي ديسمبر 2019، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية بتحطم مقاتلة من طراز MiG-29 قرب بركان خامد في شمال غرب البلاد. وبعد 3 أيام من الحادث، أكد الجيش العثور على جثة الطيار.

وفي يناير من ذات العام، لقي 15 شخصاً حتفهم في تحطم طائرة شحن عسكرية في إيران، إثر انزلاقها عن مدرج واندلاع النيران فيها خلال هبوط اضطراري.

وفي فبراير 2018، تحطمت طائرة إيرانية من طراز ATR 72 ذات المحركين والمستخدمة منذ 25 عاماً، وكان على متنها 66 شخصاً، ومتجهة حينها إلى مدينة ياسوج الواقعة على بعد 500 كلم جنوباً.

وفي أغسطس 2014، تحطمت طائرة من طراز Antonov An-140 تابعة لشركة "سباهان" للطيران، كان على متنها 40 راكباً، و8 من أفراد الطاقم بعد لحظات من إقلاعها من طهران.

ولقي 39 شخصاً حتفهم، وأصيب 9 آخرين بجروح خطيرة، فيما تمكن الطيار بالكاد من تجنب الاصطدام بمبان وسوق مكتظ قبل ارتطام الطائرة بجدار أسمنتي. وأفادت السلطات لاحقاً أن الحادثة ناتجة عن عطل في المحرك، وفشل نظام الإنذار.

وتحطمت طائرة من طراز boeing 727 تابعة لشركة "إيران إير"، في يناير 2011، لدى محاولتها الهبوط اضطرارياً خلال عاصفة ثلجية في شمال غرب البلاد، ما أسفر عن سقوط 77 شخصاً وإصابة 27.

واندلعت النيران على متن طائرة من طراز Tupolev 154 تشغلها خطوط "كاسبيان" الجوية، في نوفمبر 2009، كانت في طريقها من طهران إلى يريفان عاصمة أرمينيا بعد وقت قصير من إقلاعها.

وتحطمت الطائرة في حقل في قزوين بإيران، ما أودى بحياة جميع ركابها الـ168 بمن فيهم أفراد الطاقم الـ15، فيما ذكرت السلطات أن الحادث ناتج عن عطل فني.

وفي نوفمبر 2006، تحطمت طائرة عسكرية إيرانية في طهران، ما أودى بحياة 39 راكباً، بينهم 30 من عناصر الحرس الثوري، وكانت الطائرة متجهة إلى شيراز جنوباً، لكنها تحطمت لدى إقلاعها من مطار مهر آباد.

وفي يناير من العام ذاته، لقي 8 من كبار ضباط الحرس الثوري حتفهم، و3 من أفراد الطاقم إثر تحطم طائرة عسكرية في شمال غرب البلاد.

وفي الأول من سبتمبر 2006، لقي كذلك 29 شخصاً مصرعهم عندما تحطمت طائرة من طراز Tupolev 154، واشتعلت فيها النيران في مشهد (شمال شرق) بعد انفجار إحدى عجلاتها. وخرجت الطائرة التابعة لشركة "إير تورز" عن المدرج، واصطدمت بسور المحيط.

وفي نهاية العام 2005، تحطمت طائرة عسكرية من طراز Lockheed C-130 إثر سقوطها عند مبنى سكني مكون من 10 طوابق في جنوب طهران، ما أودى بحياة 108 أشخاص، بينهم 68 صحافياً ومصوراً وإصابة أكثر من 90 آخرين.

وتحطمت طائرة من طراز Ilyushin Il-76 تابعة لسلاح جو الحرس الثوري الإيراني، في فبراير عام 2003، قرب مدينة كرمان في جنوب شرق البلاد ما أسفر عن مصرع جميع ركابها البالغ عددهم 275. 

واختفت الطائرة عن شاشات الرادار بعد ساعة من إقلاعها من مطار "زاهدان" وعقب اتصال أجراه الطيار ببرج المراقبة في كرمان لإبلاغهم رغبته في الهبوط جراء سوء الأحوال الجوية.

وتحطمت طائرة Yak 40 التابعة لشركة "فراز قشم" الجوية، في مايو 2001، والتي كانت تقل وزير الطرق والنقل حينها رحمن دادمان، في محافظة مازندران شمال إيران، بحسب "إيران إنترناشيونال" والتي ذكرت أن الحادث أدى إلى مصرع عدد من نواب البرلمان، ومساعدي بعض الوزراء، وعدد من مسؤولي هيئة الطيران المدني.

أسطول متهالك

ويضم أسطول القوات الجوية الإيرانية نحو 300 طائرة من طرازات مختلفة، منها الروسية MIG-29 وSU-25 والصينية من طراز F-7. 

كذلك، يضم الأسطول طائرات أميركية الصنع من طراز F-4 وF-14 إضافة إلى طائرات فرنسية من طراز "ميراج"، تم اقتناؤها خلال حقبة الشاه قبل انتصار الثورة في العام 1979.

إلا أن محللين يبدون اعتقادهم بأن عدداً محدوداً من هذه الطائرات، خصوصاً تلك العائدة لحقبة ما قبل الثورة في عام 1979، يحتفظ بقدرته التشغيلية، فيما أرجع بعضهم ذلك إلى العقوبات الدولية المفروضة على الدولة وبالأخص التي تستهدف قطع غيار الطائرات.

وخلال الأعوام الماضية، عملت طهران على تطوير طائرات نفاثة خاصة بها، استندت تصاميم بعضها لمقاتلات أجنبية، منها على سبيل المثال "صاعقة".

وخلال زيارة إلى موسكو في أكتوبر 2021، أشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، إلى أنه بحث مع المسؤولين الروس في "تنفيذ عقود تم التوصل إليها بين الطرفين من أجل شراء طائرات مقاتلة ومخصصة للتدريب".

تصنيفات

قصص قد تهمك