بعد 18 ساعة من جهود البحث.. إيران تعلن وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في تحطم مروحيته

time reading iconدقائق القراءة - 5
حطام مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بعد تحطمها في منطقة جبلية. 20 مايو 2024 - وكالات إيرانية
حطام مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بعد تحطمها في منطقة جبلية. 20 مايو 2024 - وكالات إيرانية
طهران/ دبي -الشرقوكالات

أعلنت إيران، الاثنين، وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي وجميع مرافقيه بما فيهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، في حادث تحطم مروحية الرئيس في منطقة جبلية، عقب أكثر من 18 ساعة من جهود البحث والإنقاذ التي شاركت فيها قوات من الجيش والحرس الثوري فضلاً عن دعم من دول أخرى.

وكان نائب الرئيس الإيراني، محسن منصوري، أعلن، في وقت سابق على منصة "إكس"، وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في الحادث.

وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، بأن الحكومة عقدت اجتماعاً عاجلاً عقب إعلان وفاة الرئيس، مشددة على أن "إدارة البلاد لن يكون فيها أي اضطراب.

وقالت الحكومة، في بيان، إن "رئيس الشعب الإيراني المجتهد والدؤوب، الذي لم يفعل شيئاً سوى خدمة الشعب الإيراني العظيم في طريق رفعة البلاد وتقدمها، أوفى بوعده وضحى بحياته من أجل الأمة".

وأكدت الحكومة "للشعب الوفي والمقدر والحبيب أن طريق العزة والخدمة سيستمر بروح آية الله رئيسي البطل وخادم الأمة والصديق الوفي للقيادة، وبعون الله عز وجل. صحبة الشرفاء، لن يكون هناك أي اضطراب في إدارة البلاد".

كانت المروحية تقل محافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وسيد مهدي موسوي رئيس وحدة حماية الرئيس، وآل هاشم إمام جمعة تبريز، وعنصراً من عناصر الحرس الثوري من فيلق أنصار المهدي، إضافة إلى الطيار ومساعده، ومسؤول فني.

وقع الحادث في منطقة جلفا بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد، بعد ظهر الأحد، أثناء تحليق المروحية عبر منطقة جبلية يحيط بها ضباب كثيف، وتعثرت جهود البحث الجوي بسبب سوء الأحوال الجوية.

جهود دولية في عمليات البحث 

والمروحية المنكوبة واحدة من 3 مروحيات في موكب الرئيس الإيراني، وأرسلت السلطات الإيرانية 40 فريقاً للمشاركة في عمليات البحث عن مروحية الرئيس، لكن رئيس الهلال الأحمر بير حسين كوليوند، أعلن في تصريحات للتلفزيون الرسمي، الأحد، أنه لا يمكن مواصلة البحث جواً بسبب الأحوال الجوية السيئة.

وعرضت دول عدة على السلطات الإيرانية المساعدة، بينها العراق، والسعودية، والإمارات، وأذربيجان، وروسيا، وتركيا التي نجحت إحدى طائراتها المسيرة في تحديد مكان حطام المروحية، صباح الاثنين.

كما أعلن الاتّحاد الأوروبي تفعيل نظام الخرائط الخاصّ به بناءً على طلب طهران، لمساعدة إيران في العثور على المروحيّة.

ونعت وسائل إعلام إيرانية، الاثنين، الرئيس الراحل والوفد المرافق، وبثت وسائل إعلام رسمية صورة لرئيسي مرفقة بآيات من القرآن، كما نشر مسؤولون حاليون وسابقون بيانات عزاء عبر منصات التواصل، مثل وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف.

ودعا المرشد الأعلى، علي خامنئي، الإيرانيّين إلى "عدم القلق" على سير الأمور في البلاد.  وقال خامنئي: "لا ينبغي للشعب الإيراني أن يقلق، فلن يكون هناك أيّ خلل في عمل البلاد".

وبثّ التلفزيون صوراً لمصلّين يصلّون من أجل الرئيس في مساجد عدّة، بما في ذلك مسجد في مدينة مشهد (شمال شرق)، وهي مسقط رأس الرئيس الإيراني الراحل.

وعقدت الحكومة الإيرانيّة اجتماعاً طارئاً، مساء الأحد، فيما أُرسل وزراء إلى تبريز، بحسب الناطق باسم الحكومة.

وترأس الاجتماع الطارئ نائب الرئيس محمد مخبر الذي سيتولّى مهمّات الرئيس بالإنابة، في انتظار إجراء انتخابات رئاسيّة في غضون 50 يوماً.

وزار الرئيس الإيراني، الأحد، محافظة أذربيجان الشرقية حيث دشّن سداً برفقة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على الحدود بين البلدين.

وتولّى رئيسي الذي توفي عن 63 عاماً، رئاسة إيران منذ 3 سنوات، ويُعدّ من المحافظين المتشدّدين، وانتُخب في 18 يونيو 2021 في الجولة الأولى من اقتراع شهد امتناعاً قياسياً عن التصويت وغياب منافسين أقوياء.

وخلف الرئيس المعتدل حسن روحاني، بعد فوز الرئيس الراحل في انتخابات عام 2017.

وتعزّز موقف رئيسي في الانتخابات التشريعيّة التي أجريت في مارس، وهي أوّل انتخابات وطنيّة منذ الحركة الاحتجاجيّة التي شهدتها إيران نهاية عام 2022 بعد وفاة الشابّة مهسا أميني إثر توقيفها بتهمة عدم الامتثال لقواعد اللباس الصارمة في إيران.

تصنيفات

قصص قد تهمك