أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، السبت، أن المروحية التي كانت تقله اضطرت إلى الهبوط اضطرارياً، بسبب سوء الأحوال الجوية، في حادث لم يسفر عن ضحايا.
وقال في منشور على فيسبوك: "كل شيء على ما يرام. نظراً لسوء الأحوال الجوية قامت مروحيتنا بهبوط غير متوقع في فانادزور. سنواصل رحلتنا الآن بالسيارة"، إذ تقع فانادزور في وادٍ بمنطقة جبلية في شمال أرمينيا.
ويواجه باشينيان حركة احتجاجية في بلاده على خلفية إعادة يريفان أربع بلدات حدودية إلى أذربيجان، وانتصار باكو في الحربين الأخيرتين بشأن ناجورنو قره باغ في 2020 و2023، وسيطرتها على الجيب الذي كان يقطن فيه عشرات الآلاف من الأرمن.
وأتى حادث مروحية باشينيان، بعد أيام من وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته ومرافقيهما في تحطم مروحية في منطقة جبلية بشمال غربي إيران في 19 مايو في ظل أحوال جوية سيئة.
ووافق رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الشهر الماضي، على إعادة 4 قرى حدودية كانت جزءاً من أذربيجان عندما كان البلدان ضمن جمهوريات الاتحاد السوفياتي.
احتجاجات في أرمينيا
واندلعت احتجاجات في أبريل في أرمينيا، إذ عطّل متظاهرون حركة السير لمدة وجيزة عند عدة نقاط على الطريق السريع الرابط بين أرمينيا وجورجيا، خشية انتهاء العملية بتنازل يريفان عن مزيد من الأراضي.
وأكدت يريفان، أنها لن تنقل "الأراضي التابعة لسيادة أرمينيا" إلى جارتها. وانتزعت القوات الأرمينية في التسعينات المناطق المهجورة الأربع التي ستعاد إلى أذربيجان، أسكيابارا السفلى وباجانيس أيروم وخيريملي وجيزيلهاجيلي، ما دفع سكانها المنتمين للعرقية الأذربيجانية إلى الفرار.
لكن سكان القرى المجاورة الأرمن يخشون عزلهم عن باقي البلاد، ومن إمكان انتهاء بعض المنازل ضمن الأراضي الأذربيجانية.
وتحمل المنطقة أهمية استراتيجية بالنسبة لأرمينيا، وقد يتم تسليم عدة أجزاء صغيرة من الطريق السريع المؤدي إلى جورجيا الذي يعد حيوياً بالنسبة للتجارة. وستمر الحدود التي يتم ترسيمها قرب أنبوب روسي رئيسي للغاز، في منطقة توفر أيضاً مواقع عسكرية متميّزة.