الأزمة تتصاعد.. روسيا تتهم أرمينيا بمحاولة قطع العلاقات الثنائية

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان يحضران قمة المنصة الإقليمية (3 + 3) في طهران، إيران، 23 أكتوبر 2023 - Reuters
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان يحضران قمة المنصة الإقليمية (3 + 3) في طهران، إيران، 23 أكتوبر 2023 - Reuters
موسكو-أ ف ب

اتهمت روسيا أرمينيا، الخميس، بالسعي إلى قطع العلاقات المتوترة بين البلدين، في وقت تشكّك فيه يريفان بشكل متزايد في دور موسكو كضامن للأمن الإقليمي.

والدولة القوقازية الصغيرة التي تشهد علاقات متوترة جداً مع جارتها أذربيجان، منذ نشوب صراع مسلّح بينهما على إقليم ناجورنو قره باغ بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، اتهمت روسيا بعدم القيام بأيّ شيء لمساعدتها إبان الحرب التي اندلعت مجدداً مع أذربيجان في عام 2020.

غير أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال في مقابلة مع وسائل إعلام روسية إن "الإدارة الأرمينية، تسعى عمداً إلى قطع العلاقات مع روسيا الاتحادية، تحت ذرائع واهية وعبر تشويه تاريخ السنوات الثلاث الماضية".

وكانت أرمينيا ألمحت مؤخراً إلى أنّها قد تنسحب من معاهدة الأمن الجماعي، وهي تحالف تقوده روسيا بين الجمهوريات السوفياتية السابقة.

"تحالفات غير فعالة"

ووصف رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان التحالفات الأمنية للبلاد بأنّها "غير فعّالة"، وذلك بعدما استعاد الجيش الأذربيجاني في سبتمبر الماضي، السيطرة على ناجورنو قره باغ، وهو إقليم أذربيجاني متنازع عليه سيطرت عليه الأغلبية الأرمينية الانفصالية بدعم من يريفان في التسعينيات.

وقال باشينيان خلال تصريحات تليفزيونية في فبراير الماضي، أن معاهدة الأمن الجماعي، التي تهيمن عليها روسيا، "لم تحقق أهدافها فيما يتعلق بأرمينيا، خاصة في عامي 2021 و2022. ولا يمكننا أن نسمح بمرور ذلك مرور الكرام".

وتابع: "لقد جمدنا الآن من الناحية العملية مشاركتنا في هذه المعاهدة. أما بالنسبة لما سيأتي بعد ذلك، فعلينا أن ننتظر ونرى"، موضحاً أنه "لا يوجد نقاش بشأن توقيت إغلاق قاعدة روسية في أرمينيا. وكان الأمر يخضع لمعاهدات مختلفة".

وعبَّر باشينيان في الأشهر الماضية عن استيائه من علاقات أرمينيا القائمة منذ أمد طويل مع روسيا، وقال إن يريفان "لم تعد قادرة على الاعتماد على موسكو لضمان احتياجاتها الدفاعية".

وكانت قوات حفظ السلام الروسية اتخذت مواقع بين الطرفين المتحاربين بعد حرب قصيرة في عام 2020، لكنّها لم تمنع الجيش الأذربيجاني من استعادة السيطرة على الإقليم في سبتمبر.

وقاطعت أرمينيا قمة لمعاهدة الأمن الجماعي في نهاية العام الماضي، بينما اتهم نيكول باشينيان المنظمة بالفشل في التزاماتها.

وفي هذه الأثناء، استدارت أرمينيا إلى شركائها الدوليين الآخرين، خصوصاً فرنسا والولايات المتحدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك