أرمينيا تجمد مشاركتها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي: "خذلت يريفان"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان على هامش مجلس الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في موسكو. 25 مايو 2023 - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان على هامش مجلس الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في موسكو. 25 مايو 2023 - REUTERS
يريفان-رويترز

قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، الخميس، إن بلاده جمدت مشاركتها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا لأنها "خذلت يريفان".

وأضاف باشينيان في مقابلة مع قناة "فرانس 24" التلفزيونية أن معاهدة المنظمة، التي تهيمن عليها روسيا، "لم تحقق أهدافها فيما يتعلق بأرمينيا، خاصة في عامي 2021 و2022. ولا يمكننا أن نسمح بمرور ذلك مرور الكرام".

وتابع: "لقد جمدنا الآن من الناحية العملية مشاركتنا في هذه المعاهدة. أما بالنسبة لما سيأتي بعد ذلك، فعلينا أن ننتظر ونرى"، موضحاً أنه "لا يوجد نقاش بشأن توقيت إغلاق قاعدة روسية في أرمينيا. وكان الأمر يخضع لمعاهدات مختلفة".

وعبَّر باشينيان في الأشهر الماضية عن استيائه من علاقات أرمينيا القائمة منذ أمد طويل مع روسيا، وقال إن يريفان "لم تعد قادرة على الاعتماد على موسكو لضمان احتياجاتها الدفاعية". وسبق أن أشار إلى أن عضوية البلاد في المنظمة قيد المراجعة.

"السلام مع أذربيجان"

وفي معرض حديثه، أوضح باشينيان أن آفاق التوصل إلى معاهدة سلام طويلة الأمد تضررت بسبب تصريحات الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف التي فسرتها أرمينيا على أنها تعني الزعم بتبعية أجزاء كبيرة من الأراضي الأرمينية.

وأشار باشينيان إلى أن أذربيجان، التي خاضت أرمينيا معها حربين على مدى العقود الثلاثة الماضية، لا تلتزم بالمبادئ اللازمة للتوصل إلى معاهدة سلام طويلة الأمد، وألمح إلى أنها تستعد لشن هجوم آخر.

وأردف بقوله: "إذا لم تعترف أذربيجان بمبادئ وحدة الأراضي وحرمة الحدود، فهذا ببساطة غير ممكن. باكو تستغل الوضع لإشعال خطابها. وهذا يدفع المرء للاعتقاد بأنها تستعد لهجوم جديد على أرمينيا".

واعتبر الرئيس الأذربيجاني، الشهر الماضي، أن "الشروط تهيأت" لتوقيع اتفاق سلام مع أرمينيا، جارة بلاده وخصمها الرئيسي، مؤكداً أنه لا يريد "حرباً جديدة" بين البلدين، لكنه جدد الهجوم على فرنسا بقوله إنها تجهز يريفان لحرب جديدة.

وقال علييف في مقابلة تلفزيونية إن "الأهم اليوم هو أن ظروفاً حقيقية لتوقيع معاهدة سلام قد تأمنت"، مضيفاً: "لهذا السبب ينبغي علينا أن نعمل بجد على النص".

لكن هذا التفاؤل يتعارض مع الحذر الذي يبديه المراقبون بشأن مدى التقدم المحرز بين البلدين القوقازيين في المحادثات الجارية بينهما، مؤكدين أن خلافات كثيرة ما زالت تباعد بينهما.

وخاضت أذربيجان وأرمينيا حربين، الأولى في تسعينيات القرن الماضي والثانية في 2020، وكان السبب في هذين النزاعين هو السيطرة على جيب ناجورنو قره باغ الذي استعادته قوات باكو في سبتمبر الماضي.

وفي ديسمبر الماضي، أجرت الدولتان عملية تبادل سجناء اعتُبرت بمثابة اختراق دبلوماسي وأحيت الآمال بإمكان إبرام اتفاق سلام، لكن التوترات لا تزال مرتفعة والحوادث المسلحة تقع باستمرار على الحدود بين البلدين.

تصنيفات

قصص قد تهمك