حنان.. قصة طفلة فلسطينية شوّهتها غارة إسرائيلية يوم العيد

time reading iconدقائق القراءة - 3
الطفلة حنان ترقد بجانب والدتها بمستشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح. 19 يونيو 2024 - REUTERS
الطفلة حنان ترقد بجانب والدتها بمستشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح. 19 يونيو 2024 - REUTERS
دير البلح (غزة)-رويترز

تظهر الحروق التي تشوه وجه الطفلة حنان عقل ذات العشر سنوات، كيف أن الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة لا تتسبب في قتل آلاف الضحايا فحسب، بل كذلك في إصابات بالغة للكبار والصغار على حد سواء.

وترقد حنان في سرير بمستشفى في دير البلح بوسط قطاع غزة، وتبذل جهداً كبيراً لتحريك فمها وهي تتحدث وعيناها مغمضتان جزئياً، ولا تزال هناك ضمادات على جبهتها وندوب من الخيط الجراحي على أنفها وشفتيها.

وبكت الطفلة عندما حاولت والدتها ولاء عقل تنظيف وجهها.

وقالت ولاء والدة حنان، إن ابنتها كانت تمشي في مخيم البريج للاجئين، حيث لجأت الأسرة بعد أن غادرت منزلها، وعندها تعرضت لقصف إسرائيلي.

وبدلاً من قضاء عيد الأضحى باللعب مع أصدقائها، قضته حنان في مستشفى "شهداء الأقصى" لتلقي العلاج من حروق من الدرجة الثانية والثالثة في وجهها وأطرافها.

وذكرت حنان: "كنا نروح أنا وصاحباتي نلعب ونشتري حاجات وناكل، كنا نتعيد (نحتفل بالعيد)... كنا نروح نتمرجح ونلبس للعيد، كنا نلبس أبوات (أحذية) حلوات، كنا ما نخليش حاجة في نفسنا".

وأضافت: "أريد أن أتعالج، ووجهي يطيب، وأرجع زي قبل".

وقال الطبيب محمود مهاني، جراح التجميل الذي يعالج حنان في المستشفى، إنها بحاجة إلى علاج عاجل في مكان به أجهزة طبية أكثر تطوراً.

ووصفت ولاء عقل، ابنتها حنان بـ"مفيش أحلى منها، كانت زي الوردة"، مضيفة أن ابنتها ترغب الآن في مشاهدة مقاطع مصورة وصور لما كان عليه وجهها من قبل.

وقالت ولاء: "بنتي كل شوية تظل تقول لي ماما نفسي أمشي، نفسي أقف، نفسي أروح ألعب مع أخواتي".

تصنيفات

قصص قد تهمك