وجهت هيئة الأرصاد الجوية الأميركية، الأحد، تحذيراً من ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة إلى نحو 36 مليون شخص، أي ما يقرب من 10% من سكان البلاد، وذلك بسبب "قبة حرارية" مركزة على كاليفورنيا.
ومن المتوقع أن تؤدي موجة الحر واسعة النطاق إلى تسجيل درجات حرارة عالية على طول الساحل الغربي للولايات المتحدة، حيث يتصبب ملايين الأميركيين عرقاً جراء القبة الحرارية فوق ولايتي أريزونا ونيفادا.
وتشير أوراق بحثية أن تغير المناخ هو السبب الرئيسي خلف موجات الحر الشديد بأنحاء العالم، وأنه سيتسبب في أحوال مناخية خطيرة خلال العقود المقبلة.
ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها اليومية أو تتجاوزها في ولايات واشنطن، وأوريجون، وكاليفورنيا، وشمال أريزونا، ووسط أيداهو.
وأفاد الخبير بهيئة الأرصاد الجوية الأميركية براين جاكسون بأن "درجات الحرارة ترتفع بما يصل إلى 20 درجة فوق المعتاد" في هذا الوقت من العام في أماكن مثل ريدينج، وهي مدينة في شمال كاليفورنيا سجلت درجات الحرارة بها "أعلى مستوى على الإطلاق" عند 48 درجة مئوية، السبت.
"جحيم مناخي"
وفي يونيو الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب "جحيم مناخي".
وفي الوقت نفسه، ذكرت خدمة "كوبرنيكوس" لمراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، أن كل من الأشهر الـ12 الماضية كان الأكثر دفئاً على الإطلاق على أساس سنوي.
وتوقعت دراسة علمية أن يتكبد الاقتصاد العالمي خسائر بقيمة 38 تريليون دولار سنوياً بحلول 2049 بسبب تغير المناخ، إذ يتلِف الطقس المتطرف المحاصيل الزراعية، ويضر بإنتاجية العمالة، ويدمر البنية التحتية، وفقاً لباحثين في معهد "بوتسدام لبحوث تأثيرات المناخ" (Potsdam Institute for Climate Impact Research).
وأشار بحث نُشر في مجلة "نيتشر" Nature خلال أبريل الماضي، إلى أن ارتفاع درجة حرارة الكوكب سيؤدي إلى انخفاض الدخل بنسبة 19% عالمياً بحلول منتصف القرن، مقارنة بوضع الاقتصاد العالمي دون تغير المناخ، إذ استخدمت الدراسة بيانات لأكثر من 1600 منطقة حول العالم خلال الأربعين عاماً الماضية، لتقييم التأثيرات المستقبلية لارتفاع درجة حرارة الكوكب على النمو الاقتصادي.