اجتاح الإعصار بيريل مصحوباً برياح شديدة، وأمطار عارمة، ولاية تكساس الأميركية، الاثنين، مع توغله داخل اليابسة، ما أدى إلى إغلاق موانئ نفطية، وإلغاء مئات الرحلات الجوية، وانقطاع التيار الكهربائي عن مليوني منزل ومرفق تجاري في المنطقة.
وقال المركز الأميركي للأعاصير إن إعصار بيريل وصل إلى اليابسة قرب بلدة ماتاجوردا الساحلية بولاية تكساس في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، وضرب الساحل بعواصف عاتية وأمطار غزيرة.
ويعتبر إعصار بيريل أول إعصار يبلغ الفئة الخامسة على مقياس الأعاصير في الموسم الحالي.
وضربت العاصفة، التي كان من المتوقع أن تضعف بسرعة مع تحركها إلى الداخل، جامايكا وجرينادا وسانت فنسنت، وجزر جرينادين الأسبوع الماضي، وسببت دماراً واسع النطاق، ما أودى بحياة 11 شخصاً على الأقل وتدمير مبان وخطوط كهرباء.
وذكر إد جونزاليس قائد شرطة مقاطعة هاريس في تكساس على منصة "إكس": "إن المعلومات الأولية تفيد بوفاة شخص بعد سقوط شجرة على منزل".
تأثر قطاع الطاقة
وتأهب قطاع الطاقة في تكساس، وهي الولاية الأميركية الأكبر إنتاجاً للنفط والغاز الطبيعي، لتأثيرات إعصار بيريل، إذ تسبب في "تراجع نشاط التكرير مع إخلاء بعض مواقع الإنتاج".
وقال المركز الوطني للأعاصير: "لا تزال العواصف التي تهدد الحياة والأمطار الغزيرة تضرب أنحاء تكساس. إذ تستمر الرياح المدمرة على طول الساحل، مع تحرك رياح قوية نحو اليابسة"، مضيفاً: "صار من المتوقع أن يفقد بيريل شدته".
وبعد تحذيرات من أن الإعصار قد يتسبب في سقوط بالمناطق التي يجتاحها، سارع السكان إلى "إغلاق النوافذ، وتخزين الوقود وغيره من الإمدادات الأساسية".
وأظهرت لقطات تلفزيونية قبل شروق الشمس هبوب رياح قوية، وأمطار غزيرة على مدن وبلدات مثل جالفستون وسارجنت وليك جاكسون وفريبورت.
إعصار من "الفئة الأولى"
وتحولت العاصفة إلى إعصار من "الفئة الأولى" أثناء عبورها المياه الدافئة لخليج المكسيك، قبل أن تصل إلى اليابسة، لكن المركز الوطني للأعاصير أشار إلى أنه من المتوقع أن "تضعف قوته بسرعة".
وقال المركز: "من المتوقع أن تضعف قوة بيريل ليتحول إلى عاصفة استوائية في وقت لاحق الاثنين، وإلى منخفض استوائي الثلاثاء، وحدوث ضعف بوتيرة تتراوح بين الاستقرار والسرعة الفائقة في قوة الإعصار مع تحرك مركزه نحو اليابسة"، لاسيما وأن الأعاصير عادة ما تضعف عندما تتحرك على اليابسة.
وأمرت السلطات بإخلاء بعض المناطق الساحلية، كما أعلنت المدارس أنها ستغلق أبوابها مع اقتراب العاصفة، فيما ألغت شركات طيران أكثر من 1300 رحلة جوية.
وأشارت بيانات من شركات مرافق محلية وموقع "باور أوتيدج" الإلكتروني إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 1.8 مليون منزل ومنشأة تجارية في تكساس.