سقوط 8 في محاولة هروب سجناء من سجن بالصومال

time reading iconدقائق القراءة - 4
ضابط أمن صومالي يتخذ موقعه على مركبته بالقرب من فندق سيل، مسرح هجوم شنته جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في مقديشو، الصومال. 15 مارس 2024 - Reuters
ضابط أمن صومالي يتخذ موقعه على مركبته بالقرب من فندق سيل، مسرح هجوم شنته جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في مقديشو، الصومال. 15 مارس 2024 - Reuters
مقديشو-رويترز

قالت وسائل إعلامية رسمية في الصومال إن 8 لقوا مصرعهم، في العاصمة مقديشو، السبت، بعد تبادل إطلاق النار بين قوات الأمن وبعض السجناء، الذين حصلوا على أسلحة، وحاولوا الهرب من السجن الرئيسي بالعاصمة جنوب المدينة بالقرب من الميناء.

وقال المتحدث باسم مصلحة السجون عبدي قاني محمد قلف على فيسبوك، إن 5 سجناء و3 جنود لقوا حتفهم في العملية، وأصيب 21 آخرون معظمهم من السجناء"، ملقياً اللوم في الهجوم الذي وقع على مجموعة وصفها بـ"العنيفة" من السجناء، مضيفاً : "لم يهرب أي سجين، وسيجري التحقيق في كيفية وقوع الهجوم".

وذكر التلفزيون الوطني في منشور على حسابه بفيسبوك، أن قوات السجن الصومالية "أنهت عملية خاض خلالها سجناء اشتباكاً داخل الزنزانة. وأُطلق الرصاص على السجناء الذين حاولوا الهرب".

وأضاف: "السجناء الخمسة الذين سقطوا، أعضاء في حركة الشباب المتشددة، وكان قد حُكم عليهم بالإعدام".

وقال رجلا أمن في السجن لـ"رويترز" طلبا عدم ذكر اسميهما خشية الانتقام، إن قنابل يدوية، وأسلحة هُربت إلى داخل الزنزانة، تمكن السجناء من استخدامها لبدء الاشتباك.

وذكر مواطن يعيش بالقرب من السجن اسمه عبد الله عدن: "سمعنا أعيرة نارية، وانفجاراً داخل الزنزانة. وتوقف دوي إطلاق النار بعد نحو 15 دقيقة. وطوقت القوات الحكومية المنطقة بأكملها". ولم يتسن لـ"رويترز" التواصل مع متحدث باسم الحكومة للتعليق.

وتخوض حركة الشباب قتالاً ضد حكومة الصومال المركزية، منذ قرابة عقدين، وتريد تأسيس حكمها القائم على تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.

قوة جديدة

وكان الاتحاد الإفريقي، أيد في يونيو الماضي،  إنشاء قوة جديدة لتحل محل أكثر من 13 ألف جندي من المقرر أن يغادروا الصومال بحلول نهاية العام، وسط مخاوف من تزايد قوة مسلحي تنظيم القاعدة في البلاد، وفق "بلومبرغ".

ومن المقرر أن تغادر قوات من كينيا وأوغندا وإثيوبيا وبوروندي وجيبوتي، وهي جزء مما يسمى ببعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية "أتميس"، بحلول نهاية ديسمبر، المقبل بعدما قاتلوا حركة الشباب منذ عام 2006 بينما تحاول الجماعة المتشددة الإطاحة بالحكومة الصومالية.

وقال الاتحاد الإفريقي في بيان عقب اجتماعات هذا الأسبوع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن الصومال طلب تشكيل قوة جديدة تدخل حيز التنفيذ، اعتباراً من يناير لـ"إضعاف حركة الشباب" مع ضمان "النقل المنظم للمسؤوليات الأمنية إلى الصوماليين".

وتابع: "يجب منح القوة الجديدة تفويضاً سياسياً قوياً، بحيث يتماشى نطاقها وحجمها ووضعها ومدتها مع التهديدات الأمنية الحالية".

ونفذت الجماعة المتشددة سلسلة من الهجمات الإرهابية في الصومال وأيضاً في كينيا، ما أسفر عن سقوط مئات المدنيين الصوماليين والقوات الإفريقية ومقاولي الدفاع الأميركيين، حسبما ذكرت "بلومبرغ".

وشن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود هجوماً ضد الجماعة منذ وصوله إلى السلطة في 2022، وكانت النتائج متباينة.

ورفض حسين شيخ علي، مستشار الأمن القومي الصومالي، التقارير التي تفيد بأن حركة الشباب حققت مكاسب إقليمية في الآونة الأخيرة، قائلاً إن "90% من الأراضي المحررة لا تزال تحت سيطرة الحكومة".

تصنيفات

قصص قد تهمك