الأمم المتحدة تستبعد القضاء على الجوع في العالم بحلول 2030

time reading iconدقائق القراءة - 4
متطوعون يوزعون الطعام على النازحين في مدنية أم درمان بالسودان. 8 مارس 2024 - REUTERS
متطوعون يوزعون الطعام على النازحين في مدنية أم درمان بالسودان. 8 مارس 2024 - REUTERS
روما-رويترز

استبعد تقرير للأمم المتحدة، الأربعاء، احتمالية القضاء على الجوع في العالم بحلول عام 2030، نظراً لعدم حدوث تغيير يذكر في عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع المزمن على مدى العام المنصرم.

وذكر التقرير السنوي عن "حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم"، أن نحو 733 مليون شخص عانوا من الجوع في عام 2023؛ بواقع واحد من كل 11 شخصاً على مستوى العالم، وواحد من كل خمسة في إفريقيا نتيجة الصراعات، وتغير المناخ، والأزمات الاقتصادية.

وقال ديفيد لابورد، مدير شعبة اقتصاديات الأغذية الزراعية في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) الذي ساعد في إعداد المسح، إنه على الرغم مما تحقق من تقدم في بعض المناطق، فقد تدهور الوضع على المستوى العالمي.

وأضاف لابورد لوكالة "رويترز": "نحن اليوم في وضع أسوأ مما كان قبل 9 سنوات حين أطلقنا هدف القضاء على الجوع بحلول عام 2030"، معتبراً أن "التحديات مثل تغير المناخ والحروب الإقليمية أصبحت أكثر خطورة مما كنا نتصور حتى قبل عقد".

وحذر التقرير من أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، سيعاني نحو 582 مليون شخص من نقص التغذية المزمن في نهاية العقد، نصفهم في إفريقيا.

كما تعثرت أيضاً جهود تحقيق الهدف الأوسع المتمثل في ضمان الوصول المنتظم إلى الغذاء الكافي على مدى السنوات الثلاث المنصرمة، لأن 29% من سكان العالم؛ أي 2.33 مليار شخص، عانوا من انعدام الأمن الغذائي المتوسط أو الشديد في 2023.

وفي تجل لعدم المساواة الصارخة، لم يتمكن نحو 71.5% من الأشخاص في البلدان منخفضة الدخل من تحمل كلفة نظام غذائي صحي السنة الماضية، مقابل 6.3% في البلدان مرتفعة الدخل.

ورصد المجاعات سهل، على عكس سوء التغذية الذي يترك وصمته على الناس مدى الحياة، ويعوق النمو البدني والذهني للرضع والأطفال، ويجعل البالغين أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض.

وقال لابورد إن المساعدات الدولية المرتبطة بالأمن الغذائي والتغذية تبلغ 76 مليار دولار سنوياً، أي 0.07% من إجمالي الناتج الاقتصادي السنوي في العالم.

وتابع: "أعتقد أن بوسعنا تحسين الأداء، للوفاء بوعد العيش على كوكب لا يجوع فيه أحد".

وتباينت المؤشرات الإقليمية كثيراً، فقد واصلت معدلات الجوع في إفريقيا ارتفاعها نظراً للتأثير الكبير لتزايد عدد السكان والحروب الكثيرة والاضطرابات المناخية، وفي المقابل، لم تشهد آسيا إلا القليل من التغيير، وتحسنت الأوضاع في أميركا اللاتينية.

وقال ماكسيمو توريرو، الاقتصادي البارز في (الفاو)، إن "أميركا الجنوبية لديها برامج حماية اجتماعية متطورة جداً تسمح لها بالتدخل، ومن ثم تتمكن من الخروج بفعالية من الجوع وبسرعة كبيرة"، و"في حالة إفريقيا، لم نلحظ ذلك".

ودعت الأمم المتحدة إلى "تغيير طريقة تمويل حملة مكافحة الجوع"، و"التحلي بمرونة أكبر لضمان حصول الدول الأكثر احتياجاً على المساعدة".

وأعدت التقرير منظمة (الفاو) التي مقرها روما، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي.

تصنيفات

قصص قد تهمك