انخفاض حاد في الأسهم الأميركية بعد هبوط كبير في آسيا وأوروبا

الأسواق العالمية في "حالة ذعر" وسط إشارات بتباطؤ الاقتصاد الأميركي

time reading iconدقائق القراءة - 4
المتعاملون في بورصة نيويورك خلال موجات بيع كبيرة وسط مخاوف من انزلاق الاقتصاد الأميركي إلى الركود. 5 أغسطس 2024 - Bloomberg
المتعاملون في بورصة نيويورك خلال موجات بيع كبيرة وسط مخاوف من انزلاق الاقتصاد الأميركي إلى الركود. 5 أغسطس 2024 - Bloomberg
دبي-الشرق

أصابت الأسواق المالية العالمية موجة فزع، الاثنين، مع هبوط الأسهم والأصول في الولايات المتحدة بعد هبوط كبير مماثل في الأسواق الآسيوية والأوروبية، وسط تركيز المستثمرين على بيانات تؤشر إلى تباطؤ الاقتصاد الأميركي بعد تقرير الوظائف المخيب للتوقعات.

ويمدد هبوط الأسواق الاثنين، عمليات بيع بدأت الأسبوع الماضي، بعد تقرير الوظائف الأميركي الذي صدر الجمعة، وجاء دون التوقعات، إذ أظهر تباطؤاً في عمليات التوظيف، وارتفاعاً للبطالة إلى أعلى مستوى لها في 3 سنوات.

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، بأن عمليات البيع، تعمق المخاوف من أن أكبر اقتصاد في العالم، ربما ينزلق إلى ركود، وأن الاحتياطي الفيدرالي انتظر طويلاً لخفض معدلات الفائدة.

وفاقم من هبوط الأسواق عدة عوامل أخرى، بينها مخاوف من أن أسهم التكنولوجيا ارتفعت إلى مستويات كبيرة بسرعة عالية، وكذلك، المخاوف من أن ارتفاع الين الياباني قد يضر بالشركات اليابانية والتجار.

وانخفض مؤشر S&P بنحو 3.7% في التعاملات الصباحية، وانخفض مؤشر ناسداك المركب الذي يضم أسهم عمالقة التكنولوجيا بنحو 4.7%.كما أفادت "بلومبرغ" بأن مؤشر "ناسداك 100" سجل أكبر انخفاض خلال اليوم منذ ما يقرب من عامين، وقفز مؤشر المخاطر (VIX) الذي يقيس تقلبات السوق إلى مستوى لم نشهده منذ تفشي فيروس كورونا، قبل أكثر من أربع سنوات.

وأفادت "بلومبرغ" بأن مؤشر S&P في طريقه نحو أكبر انخفاض يومي له منذ أواخر عام 2022.

وانخفض مؤشر نيكاي الياباني 12.4% في أكبر انخفاض في يوم واحد، وتجاوز بالتالي الانخفاض الذي حدث خلال انهيار "الاثنين الأسود"، في أكتوبر 1987.

تقرير الوظائف الأميركي "المخيب"

وقالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن تقرير الوظائف الأميركي الذي صدر الجمعة، وأشار إلى أن أكبر اقتصاد في العالم أنشأ 114 ألف وظيفة فقط في يوليو، وهو رقم أقل بكثير من عدد الوظائف المتوقع والذي كان مقدراً بـ175 ألفاً، أثار المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، غامر بالتأخر في خفض سعر الفائدة، ومقاومة تباطؤ الاقتصاد.

وأغلق مؤشر ناسداك المركب بانخفاض 3.4% للأسبوع. ومنذ وصوله إلى أعلى مستوى في 11 يوليو الماضي، انخفض ناسداك بنحو 10%، فيما يعرف باسم الهبوط التصحيحي.

وضربت بيانات العوائد المنخفضة عدة شركات تكنولوجيا بقوة. وانخفضت أسهم إنتل بنسبة 26%، بعدما أعلن مصنع الرقائق الأميركي عن خطط لتسريح 15 ألف وظيفة. وانخفضت أسهم أمازون 8.8% بعدما أعلنت عن توقعتها للأرباح، والتي أعلنت الخميس، وجاءت أقل من توقعات "وول ستريت".

وفي تايوان، انخفض مؤشر الأسهم الرئيسي إلى مستوى قياسي، مع تأثر  المؤشرات المثقلة بأسهم التكنولوجيا في آسيا بعمليات بيع تحسباً لتباطؤ اقتصادي أعمق في الولايات المتحدة.

واختتم المؤشر "تايكس"(Taiex) التعاملات منخفضاً 8.4% في تايبيه، مسجلاً أسوأ عمليات بيع له منذ 1967. وقاد الانخفاض شركة صناعة الرقائق الذكية "تايوان سيميكوندكتور مانوفاكتشورينغ" (TSMC)، التي هوت 9.8%، وهو أيضاً انخفاض يومي قياسي. كما تراجعت منافساتها في كوريا الجنوبية.

تصنيفات

قصص قد تهمك