قال مسؤولون ومصادر محلية باليمن السبت، إن 27 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم، وفقد اثنان خلال الساعات الماضية جراء سيول جارفة وفيضانات وانهيارات صخرية ناجمة عن أمطار غزيرة في محافظة ذمار شمال اليمن.
وذكر مسؤول محلي في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً إن السيول في قرية الجرف بمنطقة بني موسى التابعة لمديرية وصاب السافل أدت إلى إصابة ثمانية أشخاص وتهدم 15 منزلاً.
وتبعد ذمار 100 كيلومتر إلى الجنوب من صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
ومنذ مطلع أغسطس الجاري، ازدادت كمية الأمطار الغزيرة في محافظات عدة باليمن، ما تسبب في حدوث سيول وفيضانات خلفت عشرات الضحايا بالإضافة إلى أضرار مادية جسيمة.
وأشارت تقارير حكومية ودولية إلى تضرر نحو ربع مليون شخص، خصوصاً من يعيشون في مخيمات النزوح.
نداء لليونسكو بالتدخل
وأطلق اليمن نداء استغاثة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، للتدخل العاجل لصون وحماية المناطق الأثرية المتضررة جراء الأمطار والسيول التي اجتاحت عدداً من المدن التاريخية.
وذكرت وزارة الثقافة والإعلام والسياحة اليمنية، في بيان، أن الوزير معمر الإرياني وجه رسالة بهذا المعنى إلى أودري أزولاي المديرة العامة لـ"اليونسكو"، وصلاح خالد المدير الإقليمي للمنظمة بدول الخليج واليمن.
وجاء في الرسالة أن "التقارير الميدانية تؤكد تعرض مجموعة من المدن اليمنية التاريخية للدمار جراء الأمطار الغزيرة والسيول المدمرة خلال المنخفض الجوي الذي ضرب اليمن في الأيام الماضية، وأهمها مدينتا (صنعاء وزبيد) المدرجتان على قائمة التراث الإنساني العالمي".
وأضاف الإرياني أن "السيول تسببت في سقوط الجزء العلوي من الواجهة الشمالية لقلعة زبيد التاريخية، وكذلك تأثرت العديد من المنازل التاريخية في صنعاء القديمة بالسيول، وأصبحت معرضة للسقوط والانهيار، إضافة إلى سقوط أحد قصور صنعاء القديمة، كما حدثت عدة انهيارات في قلعة رداع التاريخية".