أحد أفراد طاقم يخت مايك لينش يكشف تفاصيل الغرق وجهود الإنقاذ

time reading iconدقائق القراءة - 4
غواصون وأفراد من خدمة الإنقاذ الإيطالية أثناء عمليات البحث عن اليخت الفاخر Bayesian الذي غرق قبالة ساحل صقلية، إيطاليا. 22 أغسطس 2024 - Bloomberg
غواصون وأفراد من خدمة الإنقاذ الإيطالية أثناء عمليات البحث عن اليخت الفاخر Bayesian الذي غرق قبالة ساحل صقلية، إيطاليا. 22 أغسطس 2024 - Bloomberg
روما-رويترز

كشف ماثيو جريفيث، الذي كان يتولى مهمة الحراسة على متن يخت الملياردير البريطاني مايك لينش، الذي غرق قبالة سواحل صقلية، أن أفراد الطاقم بذلوا كل ما في وسعهم لإنقاذ الركاب، لكن جهودهم باءت بالفشل، إذ لقي لينش و6 آخرين حتفهم.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن جريفيث قوله: "أيقظت الربان حينما كانت سرعة الرياح 20 عقدة (37 كيلومتراً) في الساعة، فأصدر لي أوامر بإيقاظ الجميع".

وأضاف: "مالت السفينة وسقطنا في الماء، ثم استطعنا الصعود من جديد، وحاولنا إنقاذ من استطعنا إنقاذهم".

وكان اليخت راسياً قبالة ميناء بورتيتشيلو في جزيرة صقلية، وغرق في الساعات الأولى من صباح 19 أغسطس. 

وتابع جريفيث: "كنا نسير على جدران اليخت، وأنقذنا من استطعنا، كاتفيلد (ربان اليخت) أيضاً أنقذ الفتاة الصغيرة ووالدتها"، في إشارة إلى الراكبة شارلوت جولونسكي وابنتها ذات العام الواحد.

وكانت جهود الإنقاذ أسفرت عن نجاة 15 شخصاً من الغرق.

وذكرت الوكالة "أن جريفيث قال للمحققين إن أفراد الطاقم لم يدخروا جهداً، وحاولوا إنقاذ جميع الركاب".

وتحقق السلطات الإيطالية مع جريفيث، وربان اليخت جيمس كاتفيلد، ومهندس السفينة تيم باركر إيتون، بشأن شبهة "إقدامهم على ارتكاب جريمة القتل غير العمد وإغراق السفينة".

ولا يعني إجراء عمليات التحقيق معهم أنهم "مذنبون، أو ستوجه تهم رسمية إليهم عقب التحقيق، في حال عدم ثبوت أي شبهة تعمد".

وذكر محامو كاتفيلد أنه "مارس حقه في البقاء صامتاً" حينما سأله ممثلو الادعاء العام، الثلاثاء، مبررين صمته بأنه كان "منهك"، مشيرين إلى حاجتهم لمزيد من الوقت لبناء قضية دفاع، فيما لم يعلق مهندس السفينة باركر إيتون على مجريات التحقيق.

ورجح ممثل الادعاء العام رافايلي كامارانو، الأسبوع الماضي، أن تكون "السفينة تعرضت لعاصفة شديدة القوة".

وأثار حادث غرق اليخت دهشة خبراء عسكريين بحريين قالوا إن "يختا مثل بايزيان، وهو من إنشاء شركة بيريني لتصنيع اليخوت الفاخرة، كان يجب أن يتحمل العاصفة، ولا يجب أن يغرق بحسب السرعة التي تسببت فيه".

كانت الرحلة على متن "بايزيان" مخططة للاحتفال بتبرئة لينش مؤخراً من تهم الاحتيال في الولايات المتحدة، بعد معركة قانونية استمرت 12 عاماً بشأن بيع مجموعة البرمجيات الخاصة به "أوتونومي" لشركة "هيوليت باكارد" مقابل 11 مليار دولار.

وفي هذا الإطار، قال جيوفاني كوستانتينو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "إيطاليان سي جروب"، التي تملك شركة "بيريني نافي" المصنعة لشركة "بايزيان"، إن اليخت الذي يبلغ طوله 56 متراً والمسجل في بريطانيا "آمن تماماً".

وأظهِرت بيانات التتبع لشركة ISG أن الأمر استغرق 16 دقيقة من الوقت الذي بدأ فيه اليخت في سحب المرساة حتى غرقه.

وواجه فريق من الغواصين صعوبة لعدة أيام في الوصول إلى الكبائن الداخلية لليخت الذي يبلغ وزنه 540 طناً، بسبب حجم الحطام الذي يقع على عمق 50 متراً تحت سطح الماء.

وكانت زوجة لينش، أنجيلا باكاريس، واحدة من 15 ناجياً جرى إنقاذهم.

الاحتباس الحراري.. وخطورة الإبحار 

واعتبر خبراء مناخ وقباطنة سفن أن غرق اليخت هو أحدث دلالة على أن الإبحار في مياه البحر المتوسط أصبح أكثر خطورة.

ويقول علماء مناخ إن ظاهرة الاحتباس الحراري تجعل مثل هذه العواصف العنيفة وغير المتوقعة أكثر تواتراً في بحر يستخدمه ملايين السياح كساحة للعب في الصيف، ومن بين هؤلاء السياح قلة من الأثرياء الذين يبحرون في مياهه على متن اليخوت الفاخرة.

وأشار رئيس الجمعية الإيطالية للأرصاد الجوية، لوكا ميركالي، إلى أن درجة حرارة سطح البحر حول صقلية في الأيام التي سبقت غرق السفينة بلغت نحو 30 درجة مئوية، أي أكثر من المعدل الطبيعي بنحو 3 درجات، مبيناً لـ "رويترز" أن "هذا يخلق مصدراً هائلاً للطاقة يساهم في هذه العواصف".

تصنيفات

قصص قد تهمك