نشرت وسائل إعلام أميركية تفاصيل جديدة عن عملية إطلاق النار العشوائي التي وقعت الأربعاء، في مدرسة ثانوية بولاية جورجيا الأميركية وراح ضحيتها 4 أشخاص، مشيرةً إلى أن منفذ الهجوم طالب يُدعى كولت جراي ويبلغ من العمر 14 عاماً.
وبحسب معلومات نقلتها شبكة CNN، عن إحدى الطالبات، غادر المشتبه به فصل الجبر حوالي الساعة 9:45 صباحاً، ثم عاد وطرق الباب لمحاولة الدخول، لكن الطالب الذي توجه لفتح الباب رأى البندقية، ورفض السماح له بالدخول. وربما أنقذ هذا حياتها، وتعتقد الطالبة ليلى ساياراث أن منفذ الهجوم كان ينوي تنفيذ هجومه في صفها، لكن عدم قدرتها على الدخول غيّرت مسار ما حدث.
وبدلاً من العودة إلى صفه، استدار المسلح وتوجه إلى فصل دراسي مجاور ثم فتح النار فوراً، وسمعت حوالي 10 إلى 15 طلقة متتالية، وفقاً لساياراث.
وتُشير التحقيقات إلى أن الطالب استخدم بندقية أميركية من طراز "AR-15"، حيث أردى طالبين ومعلمين، بينما تم نقل 9 أشخاص آخرين إلى المستشفى، لا يبدو وفقاً للسلطات أن إصاباتهم خطرة.
والضحايا هم طالبان يبلغان من العمر 14 عاماً، كريستيان أنجولو وماسون شيرمرهورن، إلى جانب معلمة الرياضيات كريستينا إيريمي (53 عاماً)، ومعلم الرياضيات ومدرب كرة القدم المساعد ريتشارد أسبينوال (39 عاماً).
ويُعد هذا الحادث الـ45 الذي تشهده الولايات المتحدة منذ مطلع 2024، وهو أعنف إطلاق نار في مدرسة أميركية منذ مذبحة مارس 2023 في مدرسة كوفينانت في ناشفيل عاصمة ولاية تينيسي، الذي أسفر عن مصرع 6 أشخاص.
وذكرت الشرطة أن أول إنذار تلقّته بوجود مطلق نار نشط كان حوالي الساعة 10:20 صباحاً، حيث وصل اثنين من ضباط موارد المدرسة ومسؤولي إنفاذ القانون الآخرين إلى المدرسة بسرعة، وعندما واجه أحد ضباط موارد المدرسة مطلق النار، استسلم الأخير وتم اقتياده إلى مركز لاحتجاز الشباب، ومن المتوقع أن يحضر أول جلسة محاكمة له، كشخص بالغ، الجمعة.
وتمكّن الموظفون في المدرسة من إبلاغ الشرطة باستخدام بطاقات الهوية الخاصة بهم، تسمى "Centegix"، تتضمن أزرار تنبّه سلطات إنفاذ القانون بوجود حالة طارئة كإطلاق النار أو غيرها من الحوادث في المدرسة، وقال مدير مكتب التحقيقات في جورجيا كريس هوزي إن هذه البروتوكولات منعت المأساة من تكون أكبر مما حدث.
ولم تقدم السلطات أي معلومات حول كيفية حصول الطالب على السلاح أو الذخيرة، ولا تزال كذلك دوافع الهجوم غير واضحة، لكن المحققين تحدثوا إلى المشتبه به وكانوا على اتصال بعائلته، بحسب ما ذكرت "CNN".
وأشار بيان مشترك من مكتب التحقيقات الفيدرالي في أتلانتا ومكتب عمدة مقاطعة جاكسون إلى أن سلطات إنفاذ القانون استجوبت منفذ الهجوم العام الماضي، بشأن "بلاغات مجهولة المصدر حول التهديدات عبر الإنترنت لارتكاب إطلاق نار في المدرسة"، وتضمنت تلك التهديدات صوراً لبنادق، لكن جراي نفى توجيه التهديدات عبر الإنترنت، آنذاك، وقال والده إن ابنه ليس لديه إمكانية الوصول إلى بنادق الصيد الموجودة في المنزل.
ونقلت الشبكة الأميركية عن العديد من مسؤولي إنفاذ القانون قوله إنه قبل إطلاق النار الجماعي، تلقت مدرسة أبالاتشيا الثانوية تهديداً عبر الهاتف في صباح يوم الهجوم، حيث حذّرت المكالمة من أنه سيكون هناك إطلاق نار في 5 مدارس، وأن أبالاتشيا ستكون الأولى، لكن من غير الواضح من الذي أجرى هذه المكالمة.
ويشعر بعض طلاب مدرسة أبالاتشيا الثانوية بالقلق بشأن العودة إلى الفصول الدراسية.