قالت خدمة مراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، الجمعة، إن العالم مر بأشد فصول الصيف سخونة في نصف الكرة الأرضية الشمالي منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، وسط تزايد ظاهرة الاحتباس الحراري.
وذكرت خدمة "كوبرنيكوس" للتغير المناخي في نشرة شهرية، أن الصيف في نصف الكرة الأرضية الشمالي من يونيو إلى أغسطس الماضيين هذا العام، تجاوز الصيف الماضي ليصبح الأشد حرارة في العالم.
وأفادت سامانثا بورجيس نائبة مدير الخدمة: "خلال الأشهر الثلاثة الماضية، شهد العالم شهري يونيو وأغسطس الأكثر سخونة واليوم الأكثر سخونة على الإطلاق، والصيف الأعلى حرارة في نصف الكرة الأرضية الشمالي على الإطلاق".
وأضافت أنه "ما لم تعمل الدول على خفض انبعاثاتها المسببة لارتفاع درجة حرارة الكوكب بشكل عاجل، فإن الطقس المتطرف سيصبح أكثر حدة".
وتعود بيانات خدمة "كوبرنيكوس" لعام 1940، وقام العلماء بمقارنتها ببيانات أخرى للتأكد من أن هذا الصيف كان الأكثر سخونة منذ فترة ما قبل الصناعة في عام 1850.
وتشكل الانبعاثات الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري السبب الرئيسي لتغير المناخ. وتزيد الحرارة الاستثنائية من احتمالات أن يتجاوز عام 2024 عام 2023 ليصبح الأعلى حرارة على الإطلاق على كوكب الأرض.
وواصل تغير مناخ الكوكب مفاقمة الكوارث هذا الصيف، ففي السودان، تسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة الشهر الماضي في إلحاق أضرار بأكثر من 300 ألف شخص، وأدت إلى انتشار مرض الكوليرا في البلاد التي مزقتها الحرب.