والدة المتهم بإطلاق النار في جورجيا اتصلت بالمدرسة لتحذيرها من حالة طارئة

time reading iconدقائق القراءة - 6
أشخاص يشاركون في وقفة تضامنية في أعقاب إطلاق النار في مدرسة أبالاتشي الثانوية في ويندر بولاية جورجيا، الولايات المتحدة. 6 سبتمبر 2024 - REUTERS
أشخاص يشاركون في وقفة تضامنية في أعقاب إطلاق النار في مدرسة أبالاتشي الثانوية في ويندر بولاية جورجيا، الولايات المتحدة. 6 سبتمبر 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

كشفت قريبة صبي، يبلغ من العمر 14 عاماً، متهم في واقعة إطلاق نار داخل مدرسة ثانوية بولاية جورجيا، أن والدته اتصلت بالمدرسة قبل الواقعة، لتحذير الموظفين من "حالة طوارئ قصوى" تتعلق بابنها.

وقالت آني براون لصحيفة "واشنطن بوست"، إن شقيقتها، والدة كولت جراي، أرسلت لها رسالة نصية تقول إنها تحدثت مع مستشار المدرسة وحضتهم على "العثور على ابنها على الفور" للاطمئنان عليه.

وقدمت براون صوراً ملتقطة للرسائل النصية إلى الصحيفة، التي ذكرت أيضاً أن سجل مكالمات خط هاتف للعائلة أظهر إجراء مكالمة إلى المدرسة قبل نحو 30 دقيقة من اندلاع إطلاق النار.

وأكدت براون صحة ما ذكرته الصحيفة لوكالة "أسوشيتد برس"، السبت، في رسائل نصية، لكنها رفضت تقديم المزيد من التعليقات.

ويواجه كولت جراي (14 عاماً)، تهمة ارتكاب جريمة القتل في الهجوم، الذي أسفر عن سقوط طالبين ومعلمين، وإصابة 9 أشخاص آخرين، 7 منهم أصيبوا بطلقات نارية في مدرسة أبالاتشي الثانوية في مقاطعة بارو خارج أتالانتا، الأربعاء، 

بينما يواجه والده كولين جراي 4 تهم بالقتل غير المتعمد، وتهمتين بالقتل العمد من الدرجة الثانية و8 تهم بالقسوة على الأطفال، على خلفية تزويد ابنه ببندقية نصف آلية طراز AR 15.

ورفض محاموهما السعي للحصول على الكفالة على الفور خلال أول ظهور لهما في المحكمة، الجمعة.

وفي جورجيا، تعني جريمة القتل من الدرجة الثانية أن الشخص تسبب في وفاة شخص آخر أثناء ارتكابه القسوة من الدرجة الثانية على الأطفال، ذلك بغض النظر عن نواياه، ويُعاقب عليها بالسجن من 10 إلى 30 عاماً، في حين يُعاقب على القتل العمد والقتل الجنائي بالسجن مدى الحياة، أما القتل غير المتعمد، فهو يعني أن شخصاً ما تسبب عن غير قصد في وفاة شخص آخر.

تحقيق سابق مع والد المتهم

وقال والد المتهم لمحقق شرطة مقاطعة جاكسون العام الماضي، عندما سُئل عما إذا كان ابنه نشر تهديداً عبر الإنترنت، إن المراهق الذي ينحدر من جورجيا كان يعاني جراء انفصال والديه، وسخرية زملائه في الفصل.

وأضاف جراي لمحقق شرطة مقاطعة جاكسون دانييل ميلر، وفقاً لنص المقابلة التي حصلت عليها "أسوشيتدبرس": "لا أعلم أي شيء عن أنه قال أمور كهذه. سأغضب بشدة إذا فعل ذلك، وبعد ذلك ستختفي جميع الأسلحة".

وأنهت سلطات مقاطعة جاكسون تحقيقاتها مع الصبي كولت جراي قبل عام، وخلصت إلى عدم وجود دليل واضح يربطه بتهديد نُشر على منصة التواصل الاجتماعي بين لاعبي ألعاب الفيديو "ديسكورد". 

وكان المراهق نفى تهديده بتنفيذ عملية إطلاق نار في المدرسة، عندما استجوبته السلطات العام الماضي بشأن منشور تهديد على منصات التواصل الاجتماعي، وفقاً لتقرير حصلت عليه "أسوشيتد برس" من مكتب قائد الشرطة في المقاطعة، الخميس.

"تعرّض للتنمر كثيراً"

وتوفر سجلات التحقيق لمحة طفيفة على الأقل عن صبي عانى من انفصال والديه، وكذلك في المدرسة المتوسطة التي التحق بها في آنذاك، إذ قال والده إن الآخرين سخروا منه بشكل متكرر.

وقال كولين جراي للمحقق في 21 مايو 2023، متذكراً مناقشة أجراها مع مدير الصبي: "إنه يشعر بالارتباك والضغط. إنه لا يفكر بشكل سليم حقاً".

وأوضح جراي أن الصبي كان لديه عدد قليل من الأصدقاء، وكان يتعرّض للتنمر كثيراً. وبعض الطلاب "سخروا منه يوماً بعد يوم بعد يوم".

قال جراي: "لا أريده أن يتشاجر مع أي أحد، لكنهم يستمرون في قرصه ولمسه. الكلمات ليست إلا شيء واحد، لكن عندما تبدأ في لمسه هذا أمر مختلف تماماً"

وأشار إلى أن إطلاق النار بالأسلحة والصيد كانا من هواياتهما المتكررة، مضيفاً إنه كان يشجع الصبي على أن يكون أكثر نشاطاً في الهواء الطلق، وأن يقضي وقتاً أقل في لعب ألعاب الفيديو.

وعندما اصطاد كولت جراي غزالاً قبل أشهر، شعر والده بالفخر، حتى إنه أظهر للمحقق صورة على هاتفه المحمول، وقال: "هل تراه والدماء على وجنتيه من إطلاق النار على غزاله الأول"، مضيفاً: "لقد كان أعظم يوم على الإطلاق".

ولم يذكر تقرير المحقق، ونص المقابلة امتلاك الوالد أو نجله بندقية هجومية، وعندما سئل عما إذا كان ابنه يمكنه الوصول إلى أسلحة نارية، قال الأب نعم. لكنه قال إن الأسلحة لم تكن محشوة، وأصر على أنه أكد على السلامة عند تعليم الصبي كيفية إطلاق النار.

وتابع جراي: "إنه يعرف خطورة الأسلحة وما يمكنها فعله، وكيفية استخدامها وعدم استخدامها".

أول واقعة بالعام الدراسي

وإطلاق النار هذا هو الأول في العام الدراسي الجديد بالولايات المتحدة، وجاء كتذكير مؤلم للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور بخطر العنف بالأسلحة النارية الذي تتعرّض له مدارس وكليات في أنحاء البلاد.

وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس جو بايدن اطلع على أنباء إطلاق النار "وستواصل إدارته التنسيق مع المسؤولين على المستوى الاتحادي، وعلى مستوى الولاية والمقاطعة لتلقي المزيد من المعلومات".

وذكر بايدن في بيان أنه وزوجته جيل "في حزن على من اختصرت الواقعة حياتهم بسبب عنف أخرق بأسلحة نارية، ويتعاطفان مع كل الناجين الذين تغيرت بسبب ذلك حيواتهم للأبد".

ودعا بايدن الجمهوريين إلى العمل مع الديمقراطيين لإقرار "تشريع لسلامة الأسلحة النارية يتبع المنطق".

وشهدت الولايات المتحدة المئات من وقائع إطلاق النار داخل مدارس وكليات في العقدين الماضيين.

تصنيفات

قصص قد تهمك