الشرطة الأميركية تطارد ضابطاً سابقاً بالحرس الوطني.. ومدارس تعلق الدراسة

تواصل السلطات الأميركية "مطاردة شاقة" لليوم الرابع على التوالي للقبض على ضابط سابق بالحرس الوطني لإطلاقه النار على طريق سريع بولاية كنتاكي، فأصاب 12 مركبة و5 أشخاص، فيما أوقفت بعض المدارس الدراسة بسبب الحادث، بحسب "أسوشييتد برس".

وأرسل الرجل المشتبه به رسالة نصية تعهد فيها "بقتل الكثير من الناس" قبل أقل من 30 دقيقة من إطلاق النار، حسبما ذكرت السلطات في مذكرة اعتقال.

وجاء في رسالة جوزيف كوتش (32 عاماً): "سأقتل الكثير من الناس.. حسناً سأحاول على الأقل". وفي رسالة نصية منفصلة، كتب كوتش: "سأقتل بعد ذلك".

وقالت تقارير إن المرأة التي أرسل إليها كوتش الرسائل النصية هي زوجته السابقة.

البحث مستمر

وكانت السلطات تبحث في منطقة وعرة جنوب شرق كنتاكي منذ السبت، عندما بدأ مسلح في إطلاق النار على السائقين على الطريق السريع 75 بالقرب من لندن، وهي مدينة صغيرة يبلغ عدد سكانها حوالي 8000 نسمة، وتقع على بعد حوالي 75 ميلاً (120 كيلومتراً) جنوب ليكسينجتون.

وقال جون روت، قائد شرطة مقاطعة لوريل: "لن نتوقف حتى نضع أيدينا عليه".

وقالت السلطات إنها استعادت سيارته الرياضية على طريق خدمة بالقرب من مسرح الجريمة، وقال المتحدث باسم مكتب عمدة المنطقة جيلبرت أكسياردو إنهم عثروا في وقت لاحق على سلاح نصف آلي في مكان قريب يعتقدون أنه استخدم في إطلاق النار.

كما عثرت سلطات إنفاذ القانون على هاتف يُعتقد أنه لكوتش، لكن تم نزع البطارية.

وقال كبير ضباط شرطة الولاية سكوتي بينينجتون إنه يتم إحضار الجنود من جميع أنحاء الولاية للمساعدة في البحث، ووصف منطقة البحث بأنها خليط من تضاريس جبلية وصخرية يصعب التنقل فيها.

تعليق الدراسة بالمدارس

ومع بقاء المسلح طليقاً، ألغت العديد من المدارس التعليمية في المنطقة الفصول الدراسية، الاثنين. وحث بينينجتون سكان المنطقة على إغلاق الأبواب وإبقاء أضواء الشرفات مضاءة ومراقبة كاميرات المراقبة. وركزت عمليات البحث على منطقة نائية على بعد 8 أميال شمال لندن.

وقالت السلطات إن المتهم اشترى السلاح ونحو 1000 طلقة من الذخيرة، صباح السبت، في لندن (مدينة أميركية صغيرة). وقال الكابتن ريتشارد دالريمبل من مكتب عمدة مقاطعة لوريل إن كوتش لديه خلفية عسكرية، إذ خدم في الحرس الوطني لمدة 4 سنوات على الأقل.

وقالت السلطات في البداية إن 9 مركبات أصيبت بنيران الرصاص، لكنها زادت هذا العدد لاحقاً إلى 12، قائلة إن بعض الأشخاص لم يدركوا أن سياراتهم أصيبت بالرصاص حتى وصلوا إلى منازلهم. وقالوا إن المسلح أطلق ما مجموعه 20 إلى 30 طلقة.

وكان المتهم يعيش مؤخراً في وودبين، وهي بلدة صغيرة تبعد حوالي 20 ميلاً (32 كيلومتراً) جنوب مكان إطلاق النار.