تعكف شركات النفط والغاز في خليج المكسيك الأميركي على إخلاء منشآتها من الموظفين، وتقليص عمليات الحفر تأهباً لوصول العاصفة "فرانسين" المدارية في وقت لاحق الاثنين، مصحوبة برياح عاتية وأمطار غزيرة بمنطقة الطاقة عبر القطاع الأوسط من جنوب الولايات المتحدة.
وارتفعت أسعار النفط بنحو 1% وسط مخاوف من أن يؤدي الإعصار إلى تعطيل عمليات الإنتاج والتكرير على امتداد ساحل الخليج.
وتتحرك العاصفة "فرانسين" نحو مياه خليج المكسيك، ومن المتوقع أن تكون رابع إعصار في موسم أعاصير المحيط الأطلسي الذي ينتهي في 30 نوفمبر.
وقال المركز الوطني للأعاصير، إن "فرانسين" ربما تتحول إلى إعصار من الفئة الأولى برياح تصل سرعتها إلى 137 كيلومتراً في الساعة، قبل الوصول إلى اليابسة على ساحل لويزيانا، مساء الأربعاء.
وسيؤدي ذلك على الأرجح إلى هبوب عاصفة تهدد حياة الموجودين في المناطق العليا من ساحلي تكساس ولويزيانا، وكذلك رياح بقوة الإعصار على جنوب لويزيانا، هذا الأسبوع.
ومن شأن مسار العاصفة أن يعرض للخطر منشآت إنتاج النفط والغاز ومحطات تصدير الغاز الطبيعي المسال.
ويخرج من الحقول البحرية الاتحادية بخليج المكسيك نحو 15% من إجمالي إنتاج النفط الخام الأميركي، و2% من إنتاج الغاز الطبيعي.
وقالت شركة "إكسون موبيل" إنها أوقفت الإنتاج، وأجلت الموظفين من منصة إنتاجها البحرية في هوفر، فيما ذكرت شركة "شل" أنها أجلت الموظفين غير الأساسيين من 3 منصات نفطية بحرية، وأوقفت عمليات الحفر في منصتين أخريين.
وقال متحدث باسم شركة "شيفرون" إنها أجلت الموظفين غير الأساسيين من 4 منصات بحرية، لكن الإنتاج لا يزال عند مستوياته الطبيعية، بينما قالت شركة "بي.بي" إنها لا تتوقع تأثيراً كبيراً على منشآتها في خليج المكسيك.