أعلنت الهيئة المانحة لجائزة نوبل، الثلاثاء، فوز جون هوبفيلد، وجيفري هينتون، بجائزة نوبل في الفيزياء لعام 2024، لأبحاثهما المتعلقة بمجال تعلم الآلة، والذي يعني تدريب أجهزة الحاسوب من خلال شبكات عصبية اصطناعية.
وقالت الهيئة في بيان، إن "هوبفيلد" و"هينتون" استفادا من أدوات مستمدة من علم الفيزياء لبناء نماذج قادرة على معالجة البيانات وتحليلها بشكل يجعل الحواسيب قادرة على تعلم أنماط جديدة، بدون الحاجة إلى برمجة دقيقة لكل خطوة.
وتمنح جائزة الفيزياء، الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، ويتقاسم الفائزان جائزة بقيمة 11 مليون كرونة سويدية (1.1 مليون دولار).
وجيفري هينتون عالم حاسوب "بريطاني-كندي" وعالم نفس معرفي، ويُعتبر من أبرز الشخصيات في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ يُلقب بـ "عرّاب الذكاء الاصطناعي"، وُلد في 6 ديسمبر 1947، واشتهر بعمله على الشبكات العصبية الاصطناعية، وهي التكنولوجيا التي شكلت أساسات التعلم العميق، وهو فرع من الذكاء الاصطناعي.
أما جون جوزيف هوبفيلد فهو عالم أميركي شهير يعمل في مجال الشبكات العصبية الاصطناعية، ويُعرف بشكل خاص بابتكاره "شبكة هوبفيلد"، وهي نموذج عصبي قدمه عام 1982، والذي أصبح فيما بعد من أهم الأسس النظرية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق.
مجال تعلم الآلة
اليوم؛ أصبح بديهياً بالنسبة لكثير من الناس أن الحواسيب يمكنها ترجمة اللغات، وتفسير الصور، بل وحتى إجراء محادثات منطقية.
ولكن ما لا يعرفه الكثير هو أن هذه التقنية كانت وما زالت مهمة في مجال الأبحاث العلمية، إذ ساهمت في تحليل كميات هائلة من البيانات بعد أن تطور التعلم الآلي بشكل هائل على مدار الخمسة عشر إلى العشرين عاماً الماضية، واستند هذا التطور إلى هياكل تُعرف بالشبكات العصبية الاصطناعية، وهي التقنية التي أصبحت جزءاً من الذكاء الاصطناعي كما نعرفه اليوم.
فعلى الرغم من أن الحواسيب لا تفكر مثل البشر، إلا أن الآلات الآن باتت قادرة على محاكاة وظائف مثل الذاكرة والتعلم.
وقد ساهم الفائزان بجائزة نوبل هذا العام في الفيزياء في تحقيق هذا الإنجاز من خلال تطبيق مفاهيم أساسية من الفيزياء لتطوير تقنيات تستخدم هياكل شبكية لمعالجة المعلومات.
وتعمل تلك الشبكات على معالجة المعلومات عبر هيكل شبكي بالكامل، مستوحى من فهم العلماء لطريقة عمل الدماغ.
وكانت جمعية نوبل في معهد كارولينسكا السويدي للعلوم، أعلنت عن منح جائزة نوبل في الطب لعام 2024 بشكل مشترك للعالمين فيكتور أمبروس، وجاري رافكون، الاثنين، وذلك لاكتشافهما جزيئات الحمض الريبوزي النووي الميكروي ودورها في تنظيم الجينات بعد عملية النسخ.