اكتشاف أقدم سحلية "حديثة" يعيد كتابة تاريخ الزواحف

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة متخيلة لأقدم سحلية في التاريخ - الشرق
صورة متخيلة لأقدم سحلية في التاريخ - الشرق
القاهرة-محمد منصور

أكدت دراسة جديدة نشرت، الأربعاء، في مجلة "رويال سوسايتي أوبن ساينس" Royal Society Open Science، هوية هيكل عظمي صغير؛ تم اكتشافه في صخور تعود للعصر الترياسي بالقرب من مدينة بريستول البريطانية، باعتباره أقدم سحلية حديثة معروفة على الإطلاق. 

ويبلغ عمر هذا الهيكل العظمي أكثر من 205 ملايين سنة، ما يدفع بتاريخ ظهور الزواحف الحديثة، والتي تشمل السحالي والثعابين، إلى الوراء بنحو 35 مليون سنة.

وأطلق على هذا المخلوق اسم "السحلية المخفية: الجزار الصغير"؛ في إشارة إلى أسنانه الحادة التي ربما استُخدمت لافتراس الحيوانات الصغيرة.

وتم تحديد العديد من السمات التشريحية في الجمجمة والهيكل العظمي، مما وضعه ضمن مجموعة "سكواماتا" التي تضم السحالي والثعابين، وأقرب إلى فصيلة الورليات.

فصيلة الورليات هي مجموعة من الزواحف تنتمي إلى رتبة الحرشفيات، وتشمل بعض السحالي الحديثة ذات الخصائص المميزة، وتتميز هذه المجموعة بتنوع كبير في الشكل والحجم ونمط الحياة، وتتضمن أنواعاً ذات أشكال جسم متطاولة، وأخرى تشبه الأفاعي إلى حد كبير.

أهمية الاكتشاف

رغم الأهمية الكبيرة لهذا الاكتشاف، أثارت ورقة بحثية أخرى في عام 2023 جدلاً حول هوية الحفرية، مشيرة إلى أنها قد تكون مرتبطة أكثر بالتماسيح أو الديناصورات، وليس بالسحالي. 

إلا أن فريق العلماء في جامعة بريستول أعاد فحص جميع البيانات، بما في ذلك صور الأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد التي تكشف عن التفاصيل الدقيقة داخل الصخور.

وفحص الباحثون الاقتراحات المقدمة في الورقة السابقة، ووجدوا أن معظم النقاط المثارة كانت خاطئة، وأكد الباحثون أن تفاصيل الجمجمة، والفكوك، والأسنان، وعظام الأطراف تثبت بشكل قاطع أن الحفرية تعود لسحلية وليس لديناصور أو تماسيح.

يوفر هذا الاكتشاف رؤى جديدة حول تطور الزواحف، ويعيد تعريف الجدول الزمني لظهور السحالي الحديثة، كما يعزز أهمية تحليل الحفريات باستخدام تقنيات حديثة مثل التصوير المقطعي ثلاثي الأبعاد لفحص التفاصيل الدقيقة.

تصنيفات

قصص قد تهمك