انطلق صاروخ "فالكون 9" التابع لشركة "سبيس إكس" في رحلته الـ 24، محققاً رقماً قياسياً جديداً لمرحلته الأولى الخاصة بالإطلاق.
وحمل الصاروخ الذي انطلق من مركز كينيدي للفضاء بولاية فلوريدا الأميركية الساعة 5:13 صباح الأربعاء بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، 24 قمراً اصطناعياً ضمن مشروع "ستارلينك" إلى المدار الأرضي المنخفض.
وأكملت المرحلة الأولى للصاروخ هبوطها بنجاح على منصة بحرية قبالة سواحل فلوريدا بعد حوالي 8 دقائق من الإقلاع، ما يفتح الباب أمام تجهيز الرحلة الـ 25 بعد إجراء الصيانة اللازمة.
وشاركت المرحلة الأولى للصاروخ، المعروفة باسم B1067، سابقاً في عدد من المهام البارزة مثل مهام الإمداد CRS-22 وCRS-25، ومهمات الطاقم Crew-3 وCrew-4، بالإضافة إلى مهمات أخرى شملت إطلاق أقمار اصطناعية تجارية وأقمار "ستارلينك".
وكانت الرحلة الأولى لهذه المرحلة بدأت في يونيو 2021.
ويعتمد نجاح "سبيس إكس" على إعادة استخدام الصواريخ لتقليل تكاليف الإطلاق وزيادة وتيرتها، ما يجعل السفر إلى الفضاء أكثر سهولة وتوفيراً للتكاليف للشركات والمؤسسات.
ومنذ أول هبوط عمودي ناجح لصاروخ "فالكون 9" عام 2015، طورت الشركة تقنيات الهبوط بشكل كبير، ما مهد الطريق لتحقيق أهدافها.
ويعمل مهندسو الشركة حالياً على تحديات أكبر تتعلق بالمرحلة الأولى من صاروخ "ستارشيب" العملاق، المعروف باسم Super Heavy، والذي يبلغ ارتفاعه 71 متراً.
وتستخدم الشركة أذرعاً ميكانيكية عملاقة تُعرف بـChopsticks لالتقاط الصاروخ عند عودته إلى الأرض، ورغم النجاح في أول تجربة من هذا النوع في أكتوبر الماضي، واجهت محاولة أجريت، الشهر الماضي، صعوبات.
وتُعد هذه التطورات خطوة حاسمة نحو تحقيق طموحات "سبيس إكس" لإطلاق صواريخ إلى القمر والمريخ وما بعدهما.